رحالة سعودي يمتع المجتمع الأمريكي بأدب الرحلات

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الرحالة السعودي البراء العوهلي بخلاصة تجربته المثيرة في استكشاف العالم مع الجمهور الأمريكي وذلك خلال المناسبتين اللتين نظمتا في مدينتي سان دييغو بولاية كاليفورنيا ومدينة ميامي بولاية فلوريدا، في الفترة 8 -12 مايو الجاري بحضور المهتمين في مجال أدب الرحلة والإعلاميين والمثقفين والطلاب، وذلك ضمن مبادرة «جسور إلى المملكة» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي -مبادرة أرامكو السعودية-، وبالتعاون مع مجلس سان دييغو الدبلوماسي بالإضافة إلى عدد من منظمات السياحة في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرارًا لما تقدمه المبادرة من تواصل حضاري بين المملكة والعالم عبر إتاحة الفرصة للمثقفين والفنانين والمواهب الوطنية لعرض أعمالهم وتجاربهم. وبلغ عدد الحضور في مدينة سان دييغو ما يقارب 5000 شخص، فيما بلغ عدد الحضور في ميامي 1200 شخص، وتم استقبال تجربة العوهلي بتفاعل إيجابي من الجمهور، حيث أشاد البعض بعزيمة الشباب السعودي وحبهم للمغامرة، وطالب آخرون بإعطائه المزيد من الوقت لأن تجربته ثرية ومتنوعة، وقد كانت مشاركته ضمن ندوة ضمت عددًا من المبدعين، وكان منهم صانع الأفلام ألسن تيل، ومخرجة الأفلام الوثائقية ديفن بيسون، ومسؤول شركة (جوبرو) المصنعة لأشهر الكاميرات المستخدمة في مجال الرحلات والمغامرات. حزم العوهلي أمتعته في يناير 2017 عازمًا اكتشاف المزيد من الثقافات، بعدما افترش الأرض والتحف السماء في رحلته اليابانية الأكثر شهرة والتي عُرفت بـ«رحلة الصمت» حيث قطع بصحبة أحد أصدقائه مسافة 500 ميل في أجواء ثلجيّة، وضع خلالها قوانين للرحلة في تجربة فريدة حيث التزم الصمت هو ورفيقه طيلة الرحلة التي استغرقت 18 يومًا، كما اعتمدا على أقدامهما لقطع المسافات الطويلة. وقبل ذلك قطع العوهلي الصحراء الكبرى على ظهور الإبل، ونام في خيام نصبها في البادية والحاضرة إذ سافر إلى أكثر من أربع قارات. ووجد لذّة العيش في الرحلات التي لم يخطّط لها مسبقًا، ورأى أن الحياة المنظّمة لا تعدّ الطريقة الوحيدة للعيش، حيث سمح في كثير من الأحيان للظروف المحيطة به أن تحدد خياراته. ولقيت تجربته أصداء واسعة في المنطقة، التي يبحث فيها الأشخاص عن طرق لاستكشاف العالم، خاصة أن عدد المسافرين السعوديين على رحلات دولية من السعودية وصل إلى 20 مليون مسافر في عام 2016، حيث تمثل ارتفاعًا بنسبة 400% عن عام 2010، حسب تقرير البنك الدولي. يذكر أنه وقع الاختيار على البراء العوهلي ليكون متحدثًا في مبادرة جسور إلى المملكة التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، كأحد أبرز التجارب الفريدة والملهمة والتي تسعى إلى عكس صورة إيجابية عن مجتمعهم، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق رسالة المركز في نشر المعرفة ورعاية الإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم.

مشاركة :