فيما لم يصدر بيان رسمي من البحرين بشأن حجب موقع شبكة «الجزيرة»، إلا أن «الوسط» لم تتمكن مساء أمس (24 مايو/ أيار 2017) من الدخول على الموقع المذكور، أو مواقع صحف «الشرق»، «الراية» و«العرب» القطرية. يأتي ذلك بعد أن ذكرت «العربية.نت» أن السعودية حجبت مواقع قنوات «الجزيرة»، ومواقع الصحف القطرية، وذلك - بحسب «العربية.نت» - بسبب ما نسب إلى أمير قطر من تصريحات اعتبرتها مسيئة لدول خليجية. كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الإمارات حجبت مواقع صحف ووسائل إعلام قطرية. وكانت وكالة الأنباء القطرية (قنا) قد نقلت أمس الأول الثلثاء (23 مايو 2017)، تصريحات باسم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حملت انتقادات غير مسبوقة لدول خليجية، ومن ثم سحبتها بعد الحديث عن اختراق لموقع الوكالة. وأعلنت قطر أمس التحقيق في «عملية الاختراق» فيما واصلت وسائل إعلام خليجية إعادة بث تلك التصريحات حتى بعد صدور نفي الدوحة.قطر تحقق في «اختراق» وكالة أنبائها بعدما نشرت تصريحات «مغلوطة» لأميرها الدوحة - أ ف ب بدأت قطر أمس الأربعاء (24 مايو/ أيار 2017) التحقيق في «عملية اختراق» قالت إنها استهدفت موقع وكالة الأنباء الرسمية وحسابها على «تويتر» لنشر تصريحات مغلوطة باسم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حملت انتقادات غير مسبوقة لدول خليجية. وأثارت التصريحات ردود فعل فورية في وسائل إعلام خليجية واصلت بثها حتى بعد صدور نفي الدوحة التي أكدت تعرض وكالتها الرسمية لاختراق معلوماتي. وأشار محللون إلى أن الاختراق يهدف على ما يبدو للإساءة إلى علاقات قطر بجيرانها الخليجيين. وسارع جهاز الإعلام الحكومي ليلاً إلى نشر بيان يصف الأقوال المنسوبة إلى الأمير بأنها «مغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كلياً». ورغم النفي الرسمي واصل عدد من القنوات، خصوصاً قناتي «العربية» و»سكاي نيوز العربية»، البث المتواصل لمقتطفات من التصريحات المنسوبة لأمير قطر واستضافت محللين وخبراء للتعليق عليها. وأعلنت الخارجية القطرية أن الدوحة «تستغرب موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية» التي «استمرت بنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها» رغم نفيها رسمياً، مضيفة «ما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة والتي يتم التصدي لها باستمرار». وظهر التقرير على الوكالة عند فترة منتصف ليل الثلثاء الأربعاء، وسرعان ما تحول إلى سلسلة من الأخبار العاجلة على شاشات قنوات خليجية. كما أعادت نشره وكالات أنباء خليجية أخرى، بينها وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الإماراتية. وجاء في التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير الدولة أن إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها. وورد فيها أيضاً، في سياق الحديث عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استضافتها الرياض الأحد، دعوة «إلى العمل «بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور». تضمنت أيضاً التصريحات التي نفت قطر أكثر من مرة أن تكون صدرت عن الأمير دعوة الى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر «بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة». وجاء كذلك في التصريحات التي تطرقت إلى توترات بين قطر وإدارة ترامب أن قطر تود المساهمة في تحقيق السلام «بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين». في ما بعد، نقلت «الجزيرة» عن الوكالة القطرية أن حسابها على «تويتر» تعرض بدوره للقرصنة، وذلك بعدما نشر هذا الحساب أن قطر قررت سحب سفرائها من دول عربية وإبعاد سفراء هذه الدول من أراضيها. جهة «غير معروفة» سارع مكتب الاتصال الحكومي في قطر ليلاً إلى التأكيد أن «موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن». وأضاف أنه تم «الإدلاء بتصريح مغلوط» منسوب لأمير قطر، مشدداً على أن «ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة». وأفاد مسئولون قطريون لوكالة «فرانس برس» عن فتح تحقيق، وأعلنت الخارجية إبداء «بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة»، متوعدة المنفذين بملاحقات. وأضافت الوزارة أن الاختراق الإلكتروني لموقع «قنا» بدأ بعيد منتصف الليل واستغرق أربع ساعات. وفيما كان الإعلام الخليجي يتداول بكثافة التصريحات المنسوبة لأمير قطر، توقف بث قناة الجزيرة القطرية لفترة في دولة الإمارات وفي المملكة العربية السعودية. واستضافت قناة «الإخبارية» السعودية محللاً سياسياً وصف التصريحات بأنها «مراهقة سياسية». وكتبت صحيفة «مكة» السعودية «أمير قطر يتجاهل المصير العربي والخليجي المشترك ويطعن الجيران بخنجر طهران». كما اشتعل «تويتر» بالتغريدات المناهضة لقطر وتلك المدافعة عنها. ويأتي الخطاب الذي يفترض أن أمير قطر ألقاه الثلثاء بعد يومين على لقاء الشيخ تميم والرئيس ترامب في الرياض. وفي الأسابيع الأخيرة اتهمت قطر بتمويل الإرهاب في مقالات نشرها الإعلام الأميركي. كما واجهت انتقادات لإيوائها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ويشار أيضاً إلى أن حركة طالبان الأفغانية افتتحت مكتباً في الدوحة العام 2013. وقطر مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم «داعش». كما تضم قاعدة العديد الجوية التي تشن منها الولايات المتحدة عمليات التحالف الجوية في المنطقة.
مشاركة :