أمر وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي اليوم (الأربعاء) بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الأمن انتهاكات وتعذيباً وقتلها مدنيين، خلال حملة طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة الموصل. والتحقيق رد على تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوع الماضي تضمن صوراً لما بدا أنه آثار تعذيب التقطها مصور حر تعاون مع «فرقة التدخل السريع» التابعة للداخلية العراقية. وأظهرت الصور محتجزين اتهموا بالانتماء لـ «داعش»، وكتب الصحافي أن السجناء خضعوا لتعذيب أفضى إلى الموت، وتعرضوا للاغتصاب والطعن. وجاء في بيان لوزارة الداخلية اليوم: «أوعز السيد وزير الداخلية للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه... لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين إن أثبت التحقيق ذلك». و«فرقة التدخل السريع» أحد أجهزة الأمن الحكومية التي يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وطردت «داعش» من جميع أنحاء الموصل باستثناء جيب في الشطر الغربي من المدينة في قتال مستمر منذ سبعة أشهر. وقال مبعوث واشنطن لدى التحالف بريت مكغورك عبر «تويتر»، إن «الأفراد أو الوحدات التي لا تلتزم ذلك المعيار من معايير (حقوق الإنسان) يضرون بتضحياتهم ولا بد من يخضعوا للتحقيق والمحاسبة»، في إشارة إلى تقرير «دير شبيغل». واتهمت «فرقة التدخل السريع» «دير شبيغل» في بيان بنشر تقرير يستند إلى «صور مفبركة وغير حقيقية». وقال المصور إنه أراد في بادئ الأمر توثيق بطولة القوات العراقية التي تحارب «داعش»، لكن جانباً مظلماً للحرب تكشف تدريجياً أمامه. وأضاف أن الجنود الذين كان يعمل معهم سمحوا له بأن يشهد وقائع التعذيب المزعومة ويصورها. وقال إنه فر من العراق مع أسرته حرصاً على سلامته.
مشاركة :