أعلنت الدائرة الإعلامية في الحشد الشعبي العراقي، أمس الأربعاء (24 مايو/ أيار 2017) انطلاق عملية ليلية لتحرير قضاء البعاج من سيطرة «داعش» شمال غربي الموصل. وقالت الدائرة الإعلامية في بيان صحافي «إن قوات الحشد الشعبي تنطلق بعملية نوعية ليلية ثانية لتحرير ما تبقى من قرى غربي ناحية القيروان، تمهيداً لاقتحام قضاء البعاج المحاذي للحدود السورية العراقية». وتخوض قوات وألوية الحشد الشعبي منذ 11 مايو الجاري عملية عسكرية لتحرير ناحية القيروان، ما أسفر عن تحرير وتطويق أكثر من 30 قرية وطرق إمداد وخطوط اتصالات باتجاه الحدود السورية. من جانب آخر، أمر وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي أمس بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الأمن انتهاكات وتعذيباً وقتلها مدنيين خلال حملة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الموصل. والتحقيق رد على تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوع الماضي وتضمن صوراً لما بدا أنه آثار تعذيب التقطها مصور حر تعاون مع فرقة التدخل السريع التابعة للداخلية العراقية. وأظهرت الصور محتجزين اتهموا بالانتماء لتنظيم «داعش» يتدلون من السقف وأياديهم مقيدة وراء ظهورهم وكتب الصحافي قائلاً إن السجناء خضعوا لتعذيب أفضى إلى الموت وتعرضوا للاغتصاب والطعن. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أمس (الأربعاء) «أوعز السيد وزير الداخلية للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه... لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين إن أثبت التحقيق ذلك». وفرقة التدخل السريع أحد أجهزة الأمن الحكومية التي يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وطردت «داعش» من جميع أنحاء الموصل باستثناء جيب في الشطر الغربي من المدينة في قتال مستمر منذ سبعة أشهر. وقال مبعوث واشنطن لدى التحالف، بريت مكجورك عبر «تويتر»: «الأفراد أو الوحدات التي لا تلتزم بذلك المعيار من معايير (حقوق الإنسان) يضرون بتضحياتهم ولا بد أن يخضعوا للتحقيق والمحاسبة» في إشارة إلى تقرير «دير شبيغل». واتهمت فرقة التدخل السريع «دير شبيغل» في بيان بنشر تقرير يستند إلى «صور مفبركة وغير حقيقية». وقال المصور إنه أراد في بادئ الأمر توثيق بطولة القوات العراقية التي تحارب تنظيم «داعش» لكن جانباً مظلماً للحرب تكشف تدريجياً أمامه. وأضاف أن الجنود الذين كان يعمل معهم سمحوا له بأن يشهد وقائع التعذيب المزعومة ويصورها. وقال إنه فر من العراق مع أسرته حرصاً على سلامته.
مشاركة :