نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" موضوعا بقلم ق. فولكوف عن إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني لولاية ثانية. كتب قسطنطين فولكوف: أعاد الإيرانيون انتخاب رئيسهم الحالي حسن روحاني لولاية ثانية بنتيجة الانتخابات، التي أُجريت يوم 19 مايو/أيار الجاري، حيث نال 57 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 38 في المئة نالها منافسه الرئيس إبراهيم رئيسي. لكن، لم يكن واضحا، حتى اللحظة الأخيرة، من سيفوز بثقة الناخبين - هل يصبح روحاني، الذي يعدُّ ليبراليا ويسعى لتحسين العلاقات مع الغرب، أم رئيسي الذي أعلن أن طهران استعجلت بتوقيع الصفقة النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب البرنامج النووي. وقد استخدمت النخبة السياسية الإيرانية "المدفعية الثقيلة" في دعم روحاني، حيث دعا حفيد آية الله الخميني الناخبين إلى التصويت لمصلحته، على الرغم من أن أعضاء هذه العائلة كانوا سابقا لا يدلون بتصريحات سياسية. كما دعا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي يتمتع بشعبية واسعة، وناطق نوري، رئيس مكتب التفتيش والرقابة في مكتب مرشد الثورة آية الله خامنئي، أنصارهما للتصويت لمصلحة روحاني أيضا. وهنا تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أعلن في يوم الانتخابات أن طهران ستعمل على تطوير برنامج الصواريخ بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة وغيرها. وكان هذا عمليا رد إيران على قرار واشنطن يوم 18 من الشهر الجاري فرض عقوبات على شركة ايرانية واثنين من موظفي وزارة الدفاع، والتي تشتبه الولايات المتحدة بأنهم يعملون على تطوير الصواريخ البالستية. ومن جانب آخر، كانت هذه إشارة إلى العالم أجمع بأن إيران لا تنوي التخلي عن مصالحها الدفاعية، وأنها تعدُّ تخليها عن البرنامج النووي خطوة أكبر من المطلوب. www.almomahedon.com حسين دهقان تقول رئيسة قسم إيران لدراسة بلدان الشرقين الأدنى والأوسط نينا ماميدوفا إن "روحاني يسعى لتحسين العلاقات مع مختلف البلدان، ويتجنب تحالفات المواجهة. ويدعو إلى توسيع الاتصالات مع الغرب، وكذلك التعاون مع روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وهذا الموقف المتزن لا يتعارض مع أي من مصالح روسيا أو الغرب أو الصين". من جانبهم، يشير الخبراء إلى أن إيران تحافظ على علاقات ثابتة مع روسيا، وتسعى لتوسيع التعاون في جميع المجالات. أما بالنسبة إلى علاقاتها بواشنطن، فإن الكرة حاليا هي في الملعب الأمريكي. هذا، ويؤكد رئيس المجلس الوطني الإيراني–الأمريكي تريتا فارسي أن انتخاب روحاني دليل على رغبة الشعب الإيراني في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب. ويسأل، هل سيقبل ترامب بالحوار ويتخلى الكونغرس عن نهجه المتشدد إزاء طهران؟ ترجمة وإعداد: كامل توما
مشاركة :