أصيبت هيئة البريد الروسية في موسكو بفيروس برمجيات الفدية الخبيثة (واناكراي) الأسبوع الماضي، فيما تعطلت بعض أجهزتها، حسبما أفاد ثلاثة موظفون لرويترز. ويأتي الهجوم كأحدث مؤشر على ضعف التأمين الإلكتروني الذي جعل البلاد إحدى الضحايا الرئيسيين لهذه الحملة العالمية. وقال أحد الموظفين إن (وانا كراي) اخترق نظام الإدارة الآلي لهيئة البريد، وأصاب أجهزة تعمل على نظام تشغيل (ويندوز إكس بي) القديم. ولا تزال بعض الأجهزة معطلة في مناطق من موسكو لكن لم يتضح بالضبط عدد الأفرع المتضررة. وقال متحدث باسم هيئة البريد الروسية المملوكة للدولة إن أيا من أجهزة الهيئة لم يتعرض لأضرار لكنه أوضح أنه جرى إغلاق بعض الأجهزة كإجراء احترازي. وأوضح قائلا إن “هجوم الفيروس لم يصل إلى البريد الروسي وكل النظم تعمل ومستقرة”. وقالت مؤسسات روسية أخرى إنها أصيبت بالفيروس مما يشير إلى استعداد موسكو لإظهار أنها أيضا ضحية للجرائم الالكترونية بينما تتهمها واشنطن وأوروبا بأنها ترعى أنشطة قرصنة. وأبلغت وزارة الداخلية وشركة ميغافون للاتصالات وشركة خطوط السكك الحديدية الروسية عن تعرضها للفيروس الذي يشفر الملفات ويطلب فدية مالية تتراوح بين 300 و 600 دولار. وقال البنك المركزي الروسي يوم الجمعة، إن الفيروس أصاب أيضا بعض البنوك الروسية في حالات منفردة. ويشير استخدام البريد الروسي لنظام التشغيل ويندوز إكس بي الذي أوقفت مايكروسوفت دعمه في 2014 إلى انتشار استخدام برمجيات قديمة في روسيا التي يقول خبراء إنها تجعل البلاد عرضة بشكل كبير لهجمات إلكترونية. ومن بين 300 ألف جهاز أصيبت بالفيروس في أنحاء العالم توجد 20 في المئة منها في روسيا، وفقا لتقديرات مبدئية أجراها باحثون في أمن الإنترنت الأسبوع الماضي.
مشاركة :