كل من عاش عقد التسعينيات يتذكر مدى إشعاع الظاهرة، رونالدو نازاريو ليما. كانت الشائعات تحوم حول وجود نجم عالمي في بداياته في كروزيرو والتعليقات بشأن موسمه المميز في أيندهوفن ثم الانفجار العالمي بين عامي 1996 و1998 عندما أبهر الجميع في ذروة الفضائيات مع برشلونة والإنتر وفي كأس العالم فرنسا 1998 FIFA. كان ذلك بمثابة الصدمة، ولكن في كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA هناك أثر واضح لكل ذلك. يقول مهاجم FIFA.comفانواتو رونالدو ويلكينس: "بعد كأس العالم، أصبح رونالدو اللاعب المفضل بالنسبة لوالدي." وأضاف الفنزويلي رونالدو تشاكون: "كان والدي من أكبر عشاق البرازيل." وقال المكسيكي رونالدو سيسنيروس: "بدأ والدي يشجعه عندما كان يلعب في برشلونة." وأضاف الفنزويلي رونالدو بينيا: "والدي متعصب لكرة القدم، ولعب في بورتوجيزا ودائماً ما يحب اللاعبين الكبار." وتابع رونالدو لوسينا قائلاً: "والدي كان يلعب أيضاً في بورتوجيزا، ولم يكن مشجعاً لا للبرازيل ولا لبرشلونة، ولكن رونالدو صدمه." هناك خمسة لاعبين يحملون اسم "رونالدو" في هذه البطولة، وكلهم في المجموعة الثالثة. إنه تراث هذا اللاعب العظيم الذي أبهر العالم أجمع. وسواء كان الأمر صدفة أم لا، فإن أربعة منهم يلعبون في الهجوم ويجلسون لمشاهدة فيديوهاته للاستمتاع بها وتحليل أداء لاعب لم يتابعوه مباشرة. لم يعد لوسينا، لاعب خط الوسط الموهوب، يشاهدها كما في السابق عندما كان في مركز الجناح، ولكنها بقيت خالدة في ذاكرته. "رونالدو السمين، بالنسبة لي هو مرجع". ليس هناك أي سخرية في كلمة "السمين" التي نطق بها بينيا، رأس حربة منتخب فنزويلا. بل هو حب نقي، لذلك يتحدث الآن عن شخص لم يعد يلعب منذ ست سنوات ونصف والذي بدأ يعشقه بسبب المجلات التي كان يشتريها إياه والده قبل ظهور موقع YouTube. "إنه مهاجم أوسط متكامل، لم أر مثله من قبل. أحب كيف يهرب من المراقبة. يمكن أن يهرب منها بمراوغة ثلاثة لاعبين بفضل انطلاقاته المذهلة. لديه قوة هائلة. أحاول محاكاة تلك الأشياء لتحسين أدائي." وأضاف تشاكون: "لم أستطع أن أشاهده مباشرة، ولكني تابعت دائماً تحركاته وطريقته في تجاوز الخصوم بسهولة." فيما يندهش لوسينا بطريقته "في مراوغة حراس المرمى دائماً". ويلكينس معجب به كثيراً لدرجة أنه ينظر في مرآته لأنه "متعطش لتحسين مستواه" وفي يوم من الأيام أدرك أن اسمه يمكن أن يكون ميزة: "في فانواتو هو مرجع حقيقي. عندما كنت في السادسة من عمري أدركت أن الاسم قد يساعدني لأن الجميع سيعرفونني." سيسنيروس ليس لديه أدنى شك: "أعتقد أنه لو لم يصب لكان أفضل لاعب في التاريخ. انطلاقاته الانفجارية، حسه التهديفي..." إنه مثال جديد على ظاهرة غالباً ما تكون شائعة في المكسيك. بعد السبعينات، انتشرت أسماء إدسون وجاير بفضل بيليه وجيرزينيو، نجما نهائيات كأس العالم في المكسيك. وبعد العرس العالمي في 1986، انتشر اسم دييجو بسبب تألق مارادونا. في الفئات الدنيا لسانتوس لاجونا هناك حالة تعكس بشكل أوضح موضة هذه الأسماء: صبي عمره 14 عاماً يُدعى رونالدو زين الدين. ولكنه لا يوجد في كوريا الجنوبية مع الخمسة الآخرين. لا شك أن قصته ستكون في بطولة كأس العالم المقبلة.
مشاركة :