المحكمة الإسبانية العليا تدين ميسي بالتهرب الضريبي

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المحكمة تثبت الغرامة المالية بقيمة 2.1 مليوني يورو التي فرضت على اللاعب، إلا أنها خففت العقوبة بالسجن التي فرضت على والده.العرب  [نُشر في 2017/05/25، العدد: 10643، ص(23)]ضربة موجعة مدريد - رفضت المحكمة العليا الإسبانية الأربعاء الاستئناف الذي تقدم به نجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي، مؤكدة إدانته بالسجن 21 شهرا بتهمة التهرب الضريبي. واتهم ميسي ووالده خورخي في يوليو 2016 بتهرب ضريبي بقيمة 4.16 ملايين يورو تتعلق بحقوق صورة تلقاها في الفترة بين 2007 و2009 عبر شركات وهمية. وعلقت عقوبة السجن كما هو الحال عادة في إسبانيا عندما تكون العقوبة أقل من عامين، فضلا عن نظافة السجل القضائي للرجلين. كما ثبّتت المحكمة الغرامة المالية بقيمة 2.1 مليوني يورو التي فرضت على اللاعب، إلا أنها خففت العقوبة بالسجن التي فرضت على والده من 21 شهرا إلى 15 شهرا، وغرامته المالية من 1.6 مليون يورو إلى 1.3 مليون يورو، معتبرة أن مبلغ الخمسة ملايين يورو الذي دفعه طوعا اللاعب ووالده عام 2013 لمصلحة الضرائب الإسبانية شكل عاملا مخففا. واعتبرت المحكمة أنه ثبت قيام ميسي (29 عاما) ووالده بإنشاء شركات وهمية في المملكة المتحدة وسويسرا وبيلز والأوروغواي دون إبلاغ السلطات الضريبية. وكان ميسي وقع في الفترة بين 2007 و2009 عقودا مع شركات أديداس وبيبسي ودانون، ولكن ليس على الصعيد الشخصي، مستعملا بدلا عن ذلك شركات وهمية. وأكد النجم أنه كان يركز على كرة القدم ويجهل العقود الموقعة والطريقة التي تتم بها إدارة ثروته. ومثلما كان الأمر في المحكمة الابتدائية، لم تقتنع المحكمة بهذه الحجة، معتبرة أنه “ليس من المنطقي أن يجهل الشخص الذي يكسب إيرادات مهمة أنه يتعين عليه دفع ضرائب على ذلك”. وحسب مجلة “فوربس” فإن ميسي المتوج 5 مرات بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، يعتبر من بين الرياضيين الأعلى دخلا في العالم. ميسي ليس الوحيد خلال الحكم الذي صدر عنها في يوليو الماضي، رأت المحكمة أنه في حال لم يعاقب اللاعب “الثري” على مخالفته، فإن المواطنين “العاديين” سيتوصلون أيضا إلى خلاصة بأنه من الأفضل لهم “ألا يهتموا” أيضا بواجبهم تجاه سلطات الضرائب. وتأتي محاكمة نجم برشلونة في فترة حرجة مع تصاعد غضب الناخبين بسبب التخفيضات الحادة في الإنفاقين الصحي والاجتماعي، إذ تكافح الحكومة الإسبانية لخفض العجز العام، وذلك بعد أعوام من أزمة اقتصادية حادة انعكست سلبا على مستويات البطالة. وميسي ليس النجم الوحيد من برشلونة الذي يجد نفسه متورطا في مشاكل مع السلطات الإسبانية، إذ من المقرر أن يحاكم زميله النجم البرازيلي نيمار وعائلته بتهمة الفساد على خلفية صفقة انتقاله من سانتوس إلى النادي الكاتالوني عام 2013. وأمرت المحكمة الوطنية المتخصصة في البت في القضايا المعقدة بأن يمثل أمامها أيضا رئيسا برشلونة الحالي جوسيب ماريا بارتوميو والسابق ألكسندر (ساندرو) روسيل، موضحة في الخامس من مايو أن اللاعب البرازيلي ووالديه متهمان بـ“الفساد في إدارة الأعمال”. ويلاحق نادي برشلونة بصفة شخصية اعتبارية كما هو الحال بالنسبة إلى سانتوس، النادي الذي انتقل منه اللاعب البرازيلي (25 عاما). وفي وقت سابق من العام الحالي، وافق المدافع الأٍرجنتيني خافيير ماسكيرانو على عقوبة بسجنه لمدة عام مع وقف التنفيذ فرضتها عليه السلطات الإسبانية للتهمة عينها. تبييض أموال كانت الشرطة الإسبانية أوقفت الثلاثاء روسيل في إطار تحقيق بقضية تبييض أموال مرتبطة بحقوق صور منتخب البرازيل. وتركز القضية التي لا تزال تحت سرّية التحقيق على “تبييض أموال في شركات مرتبطة ببيع حقوق صور منتخب البرازيل لكرة القدم”. وأدار روسيل (53 عاما) سابقا الفرع البرازيلي لشركة نايكي الأميركية العملاقة للتجهيزات الرياضية، وأشرف على ارتداء منتخب “سيليساو” شعار الشركة. وكان المقاول المتخصص في التسويق الرياضي أشرف على عقد يربط نايكي بفريق برشلونة، قبل أن ينتخب رئيسا للنادي في 2010.

مشاركة :