الجيش الليبي يسيطر على قاعدة تمنهنت

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سبها (ليبيا) - سيطرت قوات تابعة للجيش الليبي على قاعدة تمنهنت الجوية بعد انسحاب القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق من المنطقة. قال معاون آمر كتيبة 160 مشاة النقيب "إمحمد عبدالواحد" والتابعة للجيش الوطني لمصادر إعلامية ليبية إن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي تقدمت مع ساعات الفجر الأولي الخميس تجاه قاعدة تمنهنت الواقعة في مدينة سبها جنوب ليبيا، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها. وأعلن النقيب في الجيش الليبي والذي تتمركز قواته داخل مركز تدريب سبها ومستودعات النفط، أن القوات المسلحة التي شاركت في التقدم تجاه قاعدة تمنهت من جميع المحاور تتمثل في اللواء 12 والكتيبة 116 والكتيبة 117 والكتيبة 181 والقوات المساندة من المحور الشرقي وتقدم الكتيبة 160 مشاة، وانسحاب القوة الثالثة التابعة لمجلس مصراتة والمجلس الرئاسي والتي كانت تسيطر على تمنهنت منذ عدة سنوات باتجاه الجفرة وسط البلاد. وكان حكماء وأعيان وشيوخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا، أمهلوا السبت الماضي القوة الثالثة، مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة (انتهت الثلاثاء)، وذلك احتجاجًا على هجومها على قاعدة "براك الشاطئ" الخميس الماضي. وفي 23 مارس/ آذار 2017، أطلقت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر "عملية الرمال المتحركة" للسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية وسبها (750 كلم جنوب طرابلس)، وبالتالي على إقليم فزان. والخميس الماضي، هاجمت "القوة الثالثة" الموالية لحكومة الوفاق، قاعدة "براك الشاطئ" الجوية قبل أن يطردها الجيش الوطني من المكان، بعد أن خلفت 141 قتيلا. والجمعة الماضي، أوقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كلا من وزير الدفاع مهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة جمال التريكي، إلى حين تحديد المسؤولين عن العملية التي خرقت وقف إطلاق النار في الجنوب الليبي. ويقول متابعون أن الطرف الذي يسيطر على هذه القاعدة سيحقق تقدما كبيرا في السيطرة على منطقة الجنوب وعلى ليبيا، باعتبار أن هذه القاعدة تعد من أهم وأكبر القواعد العسكرية في شمال إفريقيا ومن يمتلكها سيكون أقوى. وتقع قاعدة تمنهنت الجوية في جنوب ليبيا قرب مدينة سبها ومدينة سمنو، وهي على خط مواجهة رئيسي بين القوات التي تتحالف مع حكومة الوفاق والأخرى التي تدعم الجيش الليبي، وتعد من أكبر القواعد العسكرية في ليبيا أسسها معمر القذافي خلال فترة حكمه وقام بتجهيزها بمعدات حربية وعسكرية استورد أغلبها من روسيا. وتحتوي هذه القاعدة على مطار لتسيير حركة النقل الجوية المدنية، إضافة إلى مطار عسكري به مهبط للطائرات الضخمة، إلى جانب منشآت عسكرية ومخازن وذخائر حربية وعتاد عسكري بري وجوي، من بينها صواريخ سكود ومجمع لإنتاج غاز الخردل والفسفور ومادة النابالم، إضافة إلى مركز لصيانة طائرات الهليكوبتر. وكان معمر القذافي يعتمد على هذه القاعدة العسكرية كمحطة رئيسية لمراقبة كامل منطقة الجنوب الليبي خاصة الحدود البرية والجوية لتوفرها على قاعة عمليات ومراقبة مجهزة بالرادارات الحديثة.

مشاركة :