أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي استاذة العلوم السياسية رئيسة مركز الإمارات للسياسات، أن التوترات التي هزت العلاقات القطرية - الخليجية والتي تصاعدت في الأيام الماضية لن تفيد دولة قطر وإن الوقوف مع جماعات إرهابية أمر مؤسف وتداعياته خطيرة حيث إن العالم بات يدرك خطر جماعة الإخوان الإرهابية وبما في ذلك موقف الإدارة الأميركية الجديدة التي أعلنت عنه مؤخرا خلال اجتماعات القمة الإسلامية- الأميركية. وقالت الدكتورة الكتبي في تصريحات لـ«الاتحاد»، مساء أمس، بعد تصاعد حدة الخلاف الخليجي-القطري «شيء مؤسف أن نرى أبواقا إعلامية تخدم مصالح جماعة الإخوان «الإرهابية» وأجندتها بل وتستمر دولة قطر في تمويل مواقع إخبارية تعمل لصالح الأجندة الإخوانية». وأضافت «إن ما ورد في مواقع إخبارية تمولها قطر، حيث أساءت للسعودية والإمارات، فإذا كان مفبركاً فهذا في الحقيقة حدث شديد الخطورة، أما إذا كان أمراً مقصوداً فهذا يعني أن هذه المواقع قد خرجت عن سيطرة الدولة القطرية وهذا أمر أسوأ في واقع الأمر»، مشيرة إلى أن الموقف القطري شديد التناقض حيث إننا نرى صحفا قطرية تنشر مقالا لوزير الخارجية الإيراني عشية القمة الإسلامية - الأميركية في الرياض علاوة على الهجوم الإعلامي الذي شنته مواقع يمولها النظام القطري على المملكة العربية السعودية وعلى دولة الإمارات، وهذه المواقف شديدة الغموض والتناقض ما يربك المشهد الخليجي». وأشارت إلى أن دولة قطر يجب أن تدرك أهمية المصلحة الخليجية وأن تهتم بعلاقاتها مع دول الخليج العربي وليس تبنيها الأجندة الإخوانية التي باتت تتحكم في السياسة القطرية، لافتة إلى أنها تتمنى أن تشهد الأيام القادمة تدارك دولة قطر لأهمية علاقاتها مع دول الخليج العربية حيث إن من سيقف مع قطر هم الخليجيون وليس جماعة الإخوان الإرهابية التي تسببت بنشر الفوضى والإرهاب في بقع عديدة من المنطقة العربية. ... المزيد
مشاركة :