التربويون والأكاديميون في رنية : رمي الكتب وتمزيقها ليس مسؤولية المدرسة بل مسؤولية الطالب والأسرة

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لاتزال وللأسف الشديد ظواهر رمي الكتب وتمزيقها بعد نهاية الإختبارات خارج المدرسة وداخلها لم ينتهي بعد لأن هذه الكتب تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث ، وجميع المدارس بمحافظة رنية تخصص حاويات لهذه الكتب بعد الإنتهاء منها مباشرة ونجد مناظر مقززة غير مرغوب فيها حيث أن هذه الكتب كلفت الدولة ملايين الريالات في الطبع والتغليف . واستطلعت “أضواء الوطن” أراء التربويون في الحقل التعليمي بالمحافظة وكذلك أولياء الأمور حول هذه الظاهرة ، فتحدث لنا الإعلامي والتربوي “سليمان بن ناصر الدخيل” قائلاً “إن ظاهرة رمي الكتب غير إيجابية ويجب أن يكون هناك دور مشترك للأسرة أولاً ثم للمدرسة ، فيجب أن تعرّف الأسرة أبناؤها بمدى ما تتحمله الدولة من نفقات هائلة لطباعة هذه الكتب ومدى ما تحتويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وحث أبناؤها على نظافة الكتب واقتناؤها وتقديم حوافز لأبنائها الذين يحافظون ويقتنون الكتب ، وقد دفعت الدولة الكثير من المبالغ للطباعة والتوزيع حتى تسلمها الطالب فهل كبير على الأسرة أن تقوم بدورها المجاني تجاه الأبناء وتشجعهم بالإقتناء أو إرجاعها إلى المدرسة ، وأشار “الدخيل” أن العبث الذي يلحق بالكتب هو مسئولية الأسرة لأنها ملك للطالب منذ استلامه لها ولا يلحق بالمدرسة أي مسئولية بعد خروج الطالب والكتب من أسوار المدرسة” . ومن جانبه أكد التربوي والإعلامي “رميزان بن فهيد السبيعي” أنه لا شك أن الكتاب المدرسي مهم وله قيمة كبيرة ويجب على المدارس توعية الطلاب بأهمية الكتب بشكل عام والكتب المدرسية خاصة فمنها يستفيد الطلاب في شتى العلوم والمعارف وليس من الأدب في نهاية العام التنكر لهذا الكتاب الذي رافق الطالب عام كامل وأشار “السبيعي” أن رمي الكتب ليس ظاهرة لأنه عبارة عن حوادث فردية لا يمكن تعميمها على مدارسنا ، واقترح ربط الكتب بالنتائج بحيث لا تعتمد نتيجة الطالب في برنامج نور حتى يعيد الطالب جميع الكتب التي استلمها في بداية الدراسة ، إضافة إلى التوعية داخل المدرسة وبيان أهمية الكتب ، وهذه وسائل ستساعد على القضاء على أي تصرفات فردية لبعض الطلاب تجاه كتبهم . ويقول الأستاذ التربوي “فايز فواز السبيعي” يحتاج الأمر إلى توعية من بداية العام الدراسي من خلال الإذاعة المدرسية وداخل الصف إلى أهمية الكتب وأن تمزيقها ورميها لا يجوز ، وكذلك في أثناء الإختبارات تعد إدارة المدرسة أماكن وأرفف لوضع الكتب بها حتى لا تتعرض للتمزيق . أما المواطن “سعد بن فايز الدوسري” يقترح أن يكون هناك حاويات لحفظ الكتب في كل مدرسة بالمحافظة ، وعلى كل مدير مدرسة إثنين من المعلمين يقومون بتوعية الطلاب بأهمية الكتاب بوضعه بعد الإنتهاء منه في تلك الحاوية لتتم الاستفادة منه في مجالات أخرى .

مشاركة :