«تواصل» تسلط الضوء على مبادرة صلة الرحم لفتيات بالمملكة

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل- هياء الدكان: رحّب عدد من الفتيات بفكرة عقد اجتماع عائلي يجمع الأهل وينمي أواصر المحبة والقربة ويُعرِّف ذوي الأرحام ببعضهم، “تواصل” سلطت الضوء على مبادرة فتيات من أسرتين لم يجمعهن قرابة لكن كانوا على نفس المبدأ فكانت الانطلاقة لاجتماع عائلي مستمر. البداية في البداية، وفِي عام 1429 قررت فتيات من أسرة العبيدان وأخوالهم “الدكان” بعقد اجتماع كل شهرين يكون في بيت من العائلة، وكانت البداية في بيت ابنة موضي العبيدان- رحمها الله- أسماء الدكان، ووضعن شروط عدم التكلف مطلقاً حتى تستمر الجمعة العائلية، فما كان بسيطاً دام، وصاحبة البيت عليها الاستقبال بالقهوة والشاي والماء والتمر فقط، والبقية يُحضرن أطباقاً للعشاء يتم التنسيق لها قبل الاجتماع بوقت كافٍ، وتم استثمار تطبيق “واتساب” بوضع مجموعة سميت “ريحة الحبايب” عرفاناً لوالديهن وأهلهن وحباً وكرامة لهم ومن خلال هذه المجموعة يتم التحفيز والتنسيق والتحفيز عليها. وتقمن الفتيات خلال الاجتماع بوضع فكرة كل اجتماع، كما خصص أن يكون اللبس “جلابيات” للتسهيل وجعلها بسيطة أكثر، هذا وغالباً تكون أول حاضرة لها هدية تحفيزاً على الحضور المبكر، ويكون في المدخل صحيفة أو سبورة يكتب فيها أسماء الحاضرات، فيما تعد مسابقات منوعة كالأجمل ابتسامة وملكة الحجاب فازت فيها بدرية بنت عبدالمحسن الشلهوب، رحمه الله، لمحافظتها على حجابها 30 عاماً لم يتغير ولم ينقص ثبتها الله ومرات مسابقات ثقافية وكلمة توعوية ثابتة كل مرة بموضوعات مختلفة آخرها كان عن رمضان لقرب الشهر الكريم، ويتفاوت الحضور كل مرة ما بين 35 إلى 60 امرأة وفتاة تقريباً، ومن ثمرات الاجتماع يتصدقن بنات العائلة بمبلغ شهري رمزي من كل واحدة 50 ريالاً أو أكثر عنهن وعن أموات العائلة رحمها الله يُجمع كل مرة واحدة وينفق إما سقيا ماء أو إطعام وغير ذلك من أبواب الخير. صلة الرحم من جانب آخر، نافست على صلة الرحم عائلة “الصانع” حيث يعقد اجتماع سنوي، العدد كان في الاجتماع الماضي تجاوز 200 على مستوى المملكة من العائلة الحضور من حائل والقصيم والشرقية والرياض من خارج الرياض التقوا بأقرباء منقطعين عنهم لسنوات لكن اللقاء قرّب البعيد، وحرصن عليه وتضمن البرنامج الذي يسمى اجتماع بنات الصانع والذي عقد مؤخراً بقاعة بالرياض بافتتاحية ثم القرآن الكريم- مع شريفة الصانع، ثم كلمة ترحيبية من الكبيرات مع لمياء الصانع ثم أنشودة الصغار مع ابتسام الصانع، بعد ذلك كلمة عن التسامح والعفو والتحسس من الأقارب- لمياء الصانع، والتي أكدت فيها على الترفع على كل ما قد يكون سبباً لقطيعة أو سوء فهم، والصبر في العلاقات والمسامحة هو الذي يجعل المرء يشعر بالراحة ويستمر في علاقاته، ثم قصيدة بنات الصانع- ابتسام الصانع، بعد ذلك المسابقة مع هند الرشيد، ثم برنامج “فتيات الصانع” مع شريفة الصانع والتعارف. ووجهت أهم فقرة بالبرنامج الثقافي للفتيات؛ حيث تم الإعلان عنها في الاجتماعات السابقة، وهي تسجيل من ترغب من بنات الصانع من المتوسط للجامعة في مجموعة “واتساب” سميت بـ”صانعات الأثر” تقدم دورات واستشارات وتحفيز للفتيات. التعارف وذكرت ابتسام الصانع، إحدى الحريصات على الاجتماع العائلي وحضوره، أن فكرة الاجتماع بدأت من إحدى بنات العم، وأقامتها في منزل والديها لمدة ٤ مرات، وتطورت وبدأت العائلة بتشجيعها وأعجبوا بالفكرة وكذلك الرجال تشجعوا وأقاموا اجتماعاً كبيراً، والتنسيق عبارة عن لجنة من بنات العائلة تعمل على الحجز وترتيب البرنامج واحتياجات الاجتماع، وأصبح الاجتماع يعد في قاعة بمساهمة بسيطة من كل واحدة والبرنامج ترفيهي ثقافي تعريفي. وشاركت الأمهات وكبيرات السن من العائلة في الاجتماع الذي تم مؤخراً بكلمة عن التسامح والعفو وصلة الرحم. ودشنت الفتيات فقرة “رحلوا وتركوا الأثر” وهي إحدى أهم الفقرات التي يحرص عليها الجميع، حيث يتم اختيار شخصية توفاها الله ولها أثر أو بصمة عند الأهل والمجتمع، يذكر فيها سيرة مختصرة عن حياته وإنجازاته فائدتها تعريفية بأعلام العائلة والدعاء لهم، كما تكلمن في فقرة أخرى عن حُسن تربية الأبناء وتربية البنات على الحياء. وقالت المحامية حنان الصانع، من القصيم،: “كانت أمنية حياتي أرى بنات الصانع لأنه ما عندي إلا عم متوفى بحادث، بعدين دخلت تويتر وكنت متحمسة أتابع عائلة الصانع وأفرح إذا شفت أحداً من الصانع، وعندما رأيت أن هناك اجتماعاً سعدت أكثر، ثم أصبحت أدخل عليهن خاص وأسألهن، والحمد لله توصلت للمنظِّمة للحفل العائلي وأخبرتني عن الاجتماع وكنت أنتظر هذا اليوم يأتي، والحمد لله حضرت وانبسطت وشفت بنات عمي الصانع، والله يجعله بموازين حسنات الجميع ومَن سعى خيراً ورحماً.

مشاركة :