ملحوظة: التدوينة بالعامية المصرية برغم إن فيه بديهيات بيبقى من الكوميديا إن الناس تنوّه لها في بداية الكلام، بس مش مشكلة، نقول تاني: "دماغ الرجالة غير دماغ الستات". ودي مُسلّمة كونية لازم نسلّم بيها عشان نعرف نعيش ونتكاثر ونموت في سلام. الرجالة - يا لَلعجب! - مش ستات، وليهم دماغ وعقلية وطريقة استيعاب وكلام ونمط حياة مُختلف تماماً عن خاصتنا كنساء. فما ينفعش بأي شكل إن الإطار اللي إحنا كـ"ستات" بنشوف بيه الدنيا وبنفكّر من خلاله، نطبّقه قاطبة على الرجالة، ونرفع الـ expectations بقى ونحلم من باب "لو كنت مكانه كنت هجاوب بـكذا كذا"، وبعدين نتصدم بالواقع الحزين! هو في الحقيقة مش واقع حزين ولا حاجة، هي مُجرد بس إننا بنعتمد على الفطرة بتاعتنا في التعامل والتعاطي مع الكون حوالينا، ودي بقى عين الكوارث الأرضية كلها؛ لأنه بصورة عامة لكل باب مُفتاح، وبصورة خاصة شوية: لكل جنس مننا دماغه وحياته، وبصورة متخصصّة جداً: لكل راجل مدخل. فلازم تعرفي دماغ الرجالة عموماً، عشان تعرفي دماغ الراجل اللي معاكِ خصوصاً. ومن هنا، فيه 5 أسئلة لا ينبغي أبداً ولا يصح ولا يجوز إنك تسأليهم للراجل. ليه؟ عشان لو انتي متوقعة إنه هيجاوبك باللي في دماغك فتحسي بعدها بالدوبامين المتدفق، تبقى واهمة يا ست هانم؛ لأنه غالباً.. لأ غالباً إيه.. ده أكيد وقطعاً وحقاً مش هيبقى فاهم إيه السرّ ورا الأسئلة + هيبقى فاكرها أسئلة عادية (فغالباً هيخبّط في الحلل، ودي حاجة إحنا مش عايزينها) + هتقلب خناقة. نبدأ بسم الله.. 1- هو أنا تخينة؟ ده هو السؤال المُفخخ اللي بنصرّ نسأله للرجالة، وهو عبارة عن مأزق عظيم بنحطّهم فيه تحت ضغط وتوتر فتّاك: * لو جاوب بـ"آه.. شكلك مكعبل"، فنهاره فل، واحتمال الجيران تيجي تسلّك؛ لأنه ما بقاش يحبك، ومش شايفك حلوة، وانتي اللي مضيعة شبابك عليه هو والبيت والعيال. * لو جاوب بـ"لأ يا حبيبتي انتي رشيقة"، فنهاره فل بردو، واحتمال تدخّل الجيران وارد؛ لأنه كدّاب وبياخدك على أد عقلك وبيتريق عليكِ. وبيدخل تحت هذا التصنيف كل الأسئلة اللولبية من نوعية: "هو أنا شكلي كبير؟ - هو أنا حلوة؟ - هو مناخيري كبيرة؟". والبديل إنك تسألي الميزان، عشان guess what! لو الرقم كبير على الميزان، فغالباً هتكوني مليانة! 2- إيه رأيك في السّت دي؟ أو: تفتكر "فلانة الفلانية" حلوة؟ * لو جاوب بـ"آه دي جميلة أوي".. ففيه احتمالين: - يكون سؤالك التالي: أحلى مني؟.. ودي هي القنبلة التانية. - أو تخشّي في الخناقة على طول. * لو جاوب بـ"والله مش متأكد ما ركزتش" فهتعرفي بالتأكيد إنه كداب، وده هيقودنا بردو للنقطة الأولى، وكلامها شر. إيه الحاجة الكويسة اللي ممكن تطلعي بيها من السؤال البنّاء ده؟ وإيه هو وجهة نظرك هيكون رده؟ 3 - هو أنا أحلى واحدة في العالم بالنسبة لك؟ بجد؟ هو لازم الأزواج يشوفوا زوجاتهم أحلى ستات في العالم؟ لو كان المنطق كده، ما كنش حد اتجوز في الحياة! وانتي بالسؤال ده - مع السؤال رقم 2 - بتحطّي نفسك في وضع امتهان ذات ومقارنة مش محلها إطلاقاً؛ لأن كل واحدة ميزتها وجمالها ورونقها المنفرد. وانتي في نفسك جميلة ومميزة. وخلينا صريحين، على الأقل مع بعض كستات: مفيش واحدة هي أحلى واحدة في العالم، وهو لو ما كنش شايفك حلوة ما كنش اتجوزك، ولكل واحد نظرته عن الجمال.. وشكراً. 4- أنا وحشتك النهارده؟ تخيلي كده معايا الراجل طالع عينه 8 ولا 9 ولا 10 ساعات ورا بعض بيعصر دماغه وبيتفرهد، وبيكلم ده ويتشاكل مع ده ويروح وييجي وورق ومشاكل ودوشة ومواصلات وحر وكل تركيزه في الشغل عشان يكفّيكِ والبيت.. وهوب: "أنا وحشتك النهارده؟". طيب خلينا نتخيل: هو هيجاوب بـ"آه وحشتيني" - حتى لو هو لأ - فكده الراجل عداه العيب وقزح، بغض النظر بقى هو صادق فيها ولا لأ. ومش بعيد كمان تستوثقي، فتقولي: بجد وحشتك؟ ولا بتسكتني؟.. ودي معناها إنك فاضية وعايزة تتخانقي ببساطة، وهو هيبقى على أتم استعداد للخناق؛ لأن اليوم - واضح - ما كنش ليلة العمر. ليه مش لازم تسألي السؤال ده؟ لأنه بيتفرم طول اليوم عشان يرجع لك ولحضنك، وعارف إنك إن شاء الله بخير ومستنياه ومحضرة له دلع كل يوم. يبقى ظبّطي نفسك وحالك وشغلك ودنيتك، عشان لما يرجع، يكتشف إنك أد إيه كُنتِ واحشاه! سؤال تكميلي للسؤال ده: انت بتحبني؟ - السؤال نفسه ما فيهوش مشكلة، لكن بيبقى مشكلة وهو راجع من الشغل أو من ضغط ما، ظبّطي التوقيت بس. 5 - هو أنا لو مُت.. هتتجوّز تاني؟ وفيه ستات بيُمعنوا في الشطارة: "فلانة" كويسة ومحترمة، لو مُت اتجوزها. سبحان الله! هو انتي لحقتي تحطي الخطة؟ إنك هتموتي قبليه، وإنه فيه احتمالية يتجوز، وإنه ممكن يتجوز فلانة؟! طيب معلش، خلينا نتكلم بالعقل (لمرة واحدة يا معشر النساء) هو مبدئياً إحنا كلنا عارفين إنه الزواج بالنسبة للراجل مهم، وإنه حياتهم ممكن تقف بسبب عدم وجود ست، بالذات لو فيه أولاد ومحتاجين حد ياخد باله منهم. فانتي بقى شاغلة بالك ليه بحاجة لسه إن شاء الله ربنا يطول لك في عمرك يعني؟ وليه كمان بتخلقي خناقة من الهوا؟ مش الأولى تستمتعي بحياتكم ووجودكم سوا، ولّا إيه يا هانم؟ طيب، كفاية ضرب بقى ونخش في الشتيمة.. أقصد الأسئلة الكويسة، ودي أسئلة هيكون رائع إنك تسأليها لزوجك، ومش هتعمل لا شحن ولا توتر ولا تنشنة بينكم، بل وبالعكس هيكون ليها عائد ومرجوع طيب بينكم: ملحوظة: أي رد تتلقيه تاخديه بهدوء، وتجنبي الجدال، وتبسّمي وتقبّليها بضحك وفرفشة. 1- أقدر أعمل لك إيه يبسطك النهارده؟ / أدعيلك بإيه؟ 2- إيه أكتر حاجة تحبني أعملها لك أو تلاقيها لما ترجع من الشغل؟ 3- إيه اللي ممكن أعمله أو أساعدك بيه يخفّف من حِملك؟ 4- ممكن تفكّرني بحاجة طلبت مني أعملها هتبسطك وأنا ما لحقتش/ ما قدرتش أعملها؟ 5- نفسك أعمل لك إيه في الأجازة؟ (نفسك تقضي يوم الأجازة إزاي؟). افتكري: كله بالحنية بيفُك! - تم نشر هذه التدوينة في موقع ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.