انسحبت آخر دفعة من الجنود اليابانيين من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، ما ينهي مسعى أثار جدلا من رئيس الوزراء الياباني لتوسيع دور بلاده العسكري في الخارج. وغادر العاصمة جوبا 40 رجلا وامرأة، هم كل من تبقى من كتيبة يابانية كانت مؤلفة من 350 جنديا، حيث كانوا متمركزين فيها على مدى السنوات الخمس الماضية، وساعدوا في إعمار البنية التحتية في البلد الذي مزقته الحرب. وقال ديفيد شيرر، قائد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان: "أود أن أعبر عن تقديري البالغ لقوات الدفاع اليابانية".إقرأ المزيدميليشيات مسيحية تهاجم قاعدة أممية في أفريقيا الوسطى وأضاف البيان، مخاطبا القوة اليابانية: "لقد وفر عملكم باستمرار خدمات ضرورية للبعثة كي تؤدي المهام المكلفة بها، والتي شملت حماية المدنيين والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية". ويعاني جنوب السودان الغني بالنفط من حرب أهلية منذ عام 2013، عندما أقال الرئيس سلفاكير ميارديت، المنتمي لقبائل الدنكا نائبه رياك مشار المنتمي لقبائل النوير.إقرأ المزيدالأمم المتحدة: ثلث سكان جنوب السودان يعانون من المجاعة ويحتاجون لمساعدات غذائية وسيخفف الانسحاب من الضغوط السياسية على رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي وعد في شهر مارس الماضي بإعادة الجنود للبلاد وتعهد بالاستقالة إن "قتل جندي واحد". ويمنع الدستور، الذي أقرته اليابان بعد الحرب العالمية الثانية المشاركة في أي حروب خارج البلاد، لكن منذ نوفمبر الماضي سمح للكتيبة اليابانية في جنوب السودان بالقيام بمهام إنقاذ ومرافقة موظفين في الأمم المتحدة وموظفي إغاثة، وهي خطوة أثارت جدلا في اليابان.إقرأ المزيد اليابان تسعى لبلورة صفة جيشها في الدستور الجديد وتوسيع دور القوات اليابانية في جنوب السودان جاء بموجب قانون أمني دعمه آبي، وصدر في 2015 لتوسيع دور الجيش الياباني عبر البحار. ويقول منتقدو القانون: "هذه الخطوة أضعفت دستور اليابان الذي ينأى بالبلاد عن المشاركة في الحروب". المصدر: وكالات هاشم الموسوي
مشاركة :