دونالد ترامب وقادة المؤسسات الأوروبية صباح اليوم الخميس استقبل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل. وانضمّ إلى اللقاء في وقت لاحق كلّ من رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني والممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني. وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الأميركي إلى العاصمة السياسية الأوروبية. وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية السياسة الأوروبية بشدة لا بل أنه وصف بروكسل قبل وصوله إلى البيت الأبيض “بفجوة من الجحيم” خصوصاً بعد انطلاق عدّة ارهابيين منها قبل تنفيذ عملياتهم الارهابية. وأعلنت المؤسسات الأوروبية غير مرّة سابقاً أن انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأميركية سيدخل العلاقات اليورو-أطلسية في مرحلة من الغموض. بالعودة إلى اللقاء الصباحي، امتنع الرئيس الأميركي عن الإدلاء بأي تصريح أمام الصحافة، فيما اعترف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تصريح مقتضب أن وجهتي النظر الأميركية والأوروبية لا تتطابقان تماماً فيما يتعلّق بروسيا. في السياق ذاته، ذكرت مصادر صحفية أن ثمة تفاوتاً في الموضعين الآخرين اللذين تحدّث فيهما دونالد ترامب مع زعيمي المؤسستين الأوروبيتين وهما المعاهدات التجارية و كيفية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. ويزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بروكسل من أجل المشاركة في أعمال قمة منظمة حلف شمال الأطلسي وتدشين المقر الجديد الذي بلغت كلفته أكثر من مليار يورو. دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يطالب ترامب الدول الأعضاء في المنظمة برفع نسبة المساهمة المالية إذ ثمة خمس دول فقط تزيد مساهمتها في ميزانية النيتو عن اثنين بالمئة، المساهمة المحسوبة بناءً على الناتج الإجمالي لكل دولة. والدول الخمس هي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبولندا واليونان وإستونيا. خلال الأسبوع الفائت ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية أن دونالد ترامب لا يريد أن يتحمّل الأميركيون وحدهم الأعباء الدفاعية وأنه من المحتمل أن يهدد بالإنسحاب من الناتو. وفي حين هددت ألمانيا بسحب جنودها من قاعدة عسكرية في تركيا بسبب توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين، تبدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مصممة على عدم تلبية الرغبات الأميركية ورفع مستوى المساهمة الألمانية في منظمة حلف شمال الأطلسي. هذا ما أعلنت عنه اليوم قبيل بدء القمة: حلف النيتو سينضم الآن رسمياً إلى التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الاسلامية… ولكن من الواضح بالنسبة إلينا أن هذه الخطوة لا تنطوي على أي مساهمة أخرى من ألمانيا تتجاوز ما نقوم به حالياً في المنظمة. وكانت المستشارة الألمانية قد التقت بالرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في برلين صباح اليوم للمشاركة في نقاش نظم حول الديمقراطية في الذكرى الـ 500 للإصلاحات التي قام بها الراهب البروتستانتي مارتن لوثر، قبل أن تلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في بروكسل لمدة ثلاثين دقيقة. دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السفارة الأميركية في بروكسل. ورحّب ترامب بماكرون بحرارة على الرغم من تأخر الأخير لمدة ربع ساعة. وتباحث الطرفان في المسألة السورية واتفاقية باريس المتعلقة بالتغيير المناخي. وأكد إيمانويل ماكرون عقب اللقاء أن النقاش بينه وبين الرئيس الأميركي كان مباشراً وصريحاً. وأضاف الرئيس الفرنسي قائلاً: تختلف قراءتنا في مواضيع عدة وثمة خيارات تمّ اتخاذها ولكننا تبادلنا وجهات النظر بطريقة مباشرة جداً، مع الرغبة في تعزيز شراكتنا والتعاون في الحرب ضد الإرهاب. ماتياس دوباردون: الصحافي المصور المعتقل في تركيا في سياق متصل ذكر مصدر في الإليزيه أن الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة النيتو إنه “سينظر سريعاً” في قضيّة الصحفي الفرنسي المعتقل في تركيا منذ أكثر من خمسة عشر يوماً. وكان ماتياس دوباردون المصور الفرنسي الذي يعيش في تركيا منذ خمسة أعوام قد اعتقل في الثامن من أيار-مايو في جنوب شرق البلاد، وبدأ يمارس اضراباً عن الطعام منذ أربعة أيام احتجاجاً على اعتقاله ما أدى إلى تردي حالته الصحية.
مشاركة :