الدول المنتجة للنفط تتفق على تمديد خفض انتاجها

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت الدول الدول المنتجة للنفط الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الخميس على تمديد خفض انتاجها لمدة تسعة أشهر لتخفيف التخمة العالمية في أسواق النفط.وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عقب اجتماع 24 من الدول في مقر أوبك في فيينا "فكرنا في مختلف السيناريوهات من ستة الى تسعة أشهر، حتى أننا فكرنا في خيارات زيادة الخفض".وأضاف الفالح الذي تولى رئاسة الاجتماع مع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك "جميع المؤشرات قوية الى أن التمديد لمدة تسعة أشهر هو الأفضل وسيوصلنا إلى مخزونات في اطار معدل خمس سنوات بنهاية العام".وفي تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، اتفق أعضاء اوبك على خفض الانتاج بـ1,2 مليون برميل يوميا.والشهر التالي، اتفقت عدة دول من خارج الكارتل، بينها روسيا، مع اوبك على خفض انتاجها بـ600 ألف برميل يوميا.وكان الهدف هو خفض الفائض الذي تسبب بتراجع سعر النفط من أكثر من 100 دولار للبرميل عام 2014 إلى نحو 25 دولارا في بداية عام 2016.وفيما لقي التراجع في الأسعار ترحيبا في أوساط الشركات والمستهلكين، إلا أنه أحدث فجوة في اقتصادات الدول المنتجة للنفط.وكانت فنزويلا بين أكثر الدول المنتجة للنفط تأثرا اذ تفاقمت أزمة البلاد مع تجاوز معدلات التضخم سقوفا قياسية فيما خيم شبح الإفلاس، ما أشعل موجة من العنف قتل جراءها نحو 50 شخصا.ومنذ كانون الأول/ديسمبر، استعاد خام برنت -- برميل النفط المرجعي -- عافيته وارتفع سعر البرميل إلى نحو 60 دولارا من نحو 46 دولارا، رغم أنه انخفض إلى ما دون 50 دولارا عدة مرات خلال هذه الفترة.وشكل الاتفاق كذلك تحولا جذريا في سياسات اوبك بفضل اتفاق متنافسة اقليميا مثل السعودية وايران. فسمح لايران التي بات بإمكانها استئناف تصدير النفط بعد رفع العقوبات التي فرضت عليها على خلفية برنامجها النووي مطلع عام 2016، بمواصلة زيادة انتاجها.وقبل التمديد كانت مفاعيل الاتفاق الحالي تنتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو، إلا أن المعلومات عن المخزونات تشير إلى استمرار وجود فائض عالمي.والأسبوع الماضي، دعمت كل من السعودية وروسيا، منتجي النفط الأكبر بين الـ24 المشاركين في الاتفاق واللتين تختلفان سياسيا بشأن العديد من القضايا، تمديد الاتفاق لتسعة أشهر حتى 31 آذار/مارس 2018.

مشاركة :