وقع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء "الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل"، مساء اليوم الخميس 29 شعبان 1438هـ؛ اتفاقية تعاون مشترك في مجال العمل التطوعي مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" التي يمثلها أمين عام المؤسسة "بدر بن محمد العساكر"، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من مسؤولي المؤسسة. وفي التفاصيل: أوضح الدكتور "أبا الخيل" أن هذه الاتفاقية ستطلق ضمن مبادراتها "برنامج المتطوعون في خدمة المرابطين" الذي يقام في منطقة جازان ونجران ورحبت "مسك الخيرية" برعايته ودعمه، كما تسعى الاتفاقية إلى تحقيق جملة من الأهداف يأتي من أبرزها المساهمة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المتعلقة بتنمية القطاع غير الربحي ورفع مستوى التطوع والمتطوعين كماً ونوعاً، إضافة إلى الإسهام في تحقيق أهداف الخطط الإستراتيجية ذات العلاقة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية". وأضاف "أبا الخيل" أن الاتفاقية تشمل تأهيل المتطوعين والعاملين في مجال الأعمال الإنسانية والخدمات الاجتماعية، ورفع كفاءة قدراتهم ومهاراتهم، كما تهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون في تحديد أولويات الاحتياج المجتمعي في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي والمعرفي والثقافي. وأشار مدير الجامعة إلى أن أبرز مجالات التعاون في هذه الاتفاقية: البرامج التدريبية الأكاديمية المتخصصة والتعاونية، وبرامج التدريب على رأس العمل، إضافة إلى الدراسات والأبحاث التي تدخل ضمن نطاق الطرف الأول وتخدم مجالات الطرف الثاني، مثل: "البرامج الشرعية والنظامية، البرامج الاجتماعية، البرامج التنموية، التوعية الإنسانية، الإحصاء والأبحاث الداخلة في اختصاص كلٍّ منهما"، وغيرها. وتشمل الاتفاقية أيضًا مجالات التعاون في البرامج العلمية والأنشطة والفعاليات التي تخدم الشباب السعودي في المجالات ذات الصلة بنطاق عمل الطرفين، إضافة إلى الإسهام في تطوير المنتج التطوعي وتحسين مخرجاته بإيجاد أساليب ووسائل متطورة؛ كتفعيل التطبيقات الذكية، والإعلام المقروء والمسموع وخدمات القطاع الخيري، وتفعيل دور القطاعات الحكومية وزيادة أعداد المتطوعين، وغيرها من الأساليب الناجحة، وكذلك تشمل الاتفاقية تبادل الخبرات والاستشارات لبناء وتطوير قدرات الطرفين فيما يتعلق بكافة مجالات العمل التطوعي، وإقامة أنشطة وفعاليات تخدم الشباب السعودي في المجالات ذات الصلة بنطاق عمل الطرفين، إضافة إلى الإسهام في تطوير المنتج التطوعي وتحسين مخرجاته بإيجاد أساليب ووسائل متطورة، كتفعيل التطبيقات الذكية، والإعلام المقروء والمسموع وخدمات القطاع الخيري وتفعيل دور القطاعات الحكومية وزيادة أعداد المتطوعين، وغيرها من الأساليب الناجحة. وقدم الدكتور "أبا الخيل" في ختام حديثه الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، وسمو ولي ولي العهد "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" على دعمهم الدائم لكل ما فيه خير للدين والمجتمع وأبنائه، وعلى دعمهم الدائم لأنشطة الجامعة بصفة عامة، وكذلك الأنشطة الرامية إلى تحقيق رؤية المملكة في مجال العمل التطوعي. كما شكر مؤسسة "مسك الخيرية" على تعاونها وتفاعلها مع المجتمع بشكل عام والجامعة على الخصوص، وشكر وكالة التخطيط والتطوير والجودة ممثلة بعمادة مركز دراسات العمل التطوعي على إنجاز هذه الاتفاقية. ومن جهته قال أمين عام مؤسسة "مسك الخيرية"، "بدر العساكر": إن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم، تركز على مجالات هامة وضرورية في تنمية المجتمعات وتطوير قدرات رأس المال البشري وإبراز إمكاناته، يأتي على رأسها التعليم والتدريب والعمل غير الربحي، مبدياً استعداد مؤسسة مسك الخيرية للعمل مع الجامعة لتفعيل بنود هذه الاتفاقية، والسعي إلى تحقيق أهدافها. وأشار "العساكر" إلى أن الاتفاقية بما تتضمنه من بنود وأهداف تعكس توافقًا كبيرًا بين المؤسسة والجامعة على أهمية دعم القطاع غير الربحي، وتوسيع نطاق عمله، وتشجيع المتطوعين فيه، مضيفاً أن "مسك الخيرية" دائماً ما تسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع، وتشجيع التعلم وتنمية مهارات الشباب في مختلف المجالات، وهو ما جعل الاتفاقية تتضمن توفير برامج تدريبية أكاديمية متخصصة، وأخرى اجتماعية تنموية، فضلاً على الدراسات والأبحاث وتبادل الخبرات. ومن جانبه بيّن عميد مركز دراسات العمل التطوعي فضيلة "الدكتور بدر بن محمد الوهيبي"؛ أن هذه الاتفاقية مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" جاءت ثمرةً للرغبة المشتركة بين الجهتين، وخاصة أن مؤسسة مسك الخيرية ذات ريادة في مجال المبادرات الوطنية والاجتماعية والشبابية والتطوعية، ولها جهود مميزة في خدمة الوطن، إضافة إلى أن عمادة مركز دراسات العمل التطوعي تعد أول عمادة متخصصة في مجال العمل التطوعي على مستوى الجامعات في المملكة والوطن العربي، وهو ما يشكل محل فخر واعتزاز ومسؤولية كبرى تجاه تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة في مجال العمل التطوعي. ونوه الدكتور "الوهيبي" إلى أن العمادة وقَّعت عددًا من الاتفاقيات المهمة مع عدد من الجهات المتقدمة في مجال العمل التطوعي، وذلك من أجل المساهمة في تنظيم وتوحيد جهود العمل التطوعي، ورفع عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع وفقاً لما تسعى له رؤية 2030. يشار إلى أن هذه الاتفاقية تحظى بدعم ومتابعة دائمة من معالي مدير الجامعة، الذي وجه عمادة مركز دراسات العمل التطوعي بتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك مع الجهات ذات الريادة في مجال العمل التطوعي، وذلك في إطار التعاون المشترك بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجهات الحكومية والخاصة؛ إذ حققت الجامعة سبقاً وتميزاً كبيراً في هذا المجال؛ مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية المملكة برفع أعداد المتطوعين وصولاً إلى مليون متطوع. كما أن جامعة الإمام ممثلة بوحداتها المختلفة قد وقعت عدداً من الاتفاقيات المشتركة مع الجهات الحكومية والخاصة؛ حيث تسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية في المجتمع، وذلك في المجالات المرتبطة بدور الجامعة تجاه الدين والوطن والمجتمع وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- بالنهوض بالمؤسسات التعليمية والجامعات وجعْلها تتفاعل مع المجتمع بما يحقق الصالح العام ويجعلها تؤدي رسالتها المنوطة بها.
مشاركة :