اختتمت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي بأمسية سردية، تضمنت تكريم الفائزات في مسابقة "قلم واعد"، كما شهدت تكريماً للمؤسسات والأفراد الذين ساهموا في فعاليات الموسم الثقافي. احتضنت رابطة الأدباء الكويتيين أمسية ثقافية، أمس الأول، قدم فيها عدد من الروائيين الكويتيين من أعضاء منتدى المبدعين الجدد سردا لنصوص عذبة وجميلة منتقاة من الشعر والقصص القصيرة، وذلك ضمن حفل ختام موسم الرابطة الثقافي لعام 2016 / 2017، على مسرح سعاد الصباح. بدورها، قدمت القاصة مريم الموسوي قصة قصيرة وقصيدة بعنوان "قماشة"، في حين سردت الكاتبة أماني العنزي رسالة تحكي معاناة بعض النساء وشعورهن بالضعف أحيانا، فيما قدمت الكاتبة زينب العطار نصين؛ الأول بعنوان "زهرة"، والآخر بعنوان "صفعة فراق". أما الكاتب حمد الشريعان، فقدم نصا بعنوان "ثغرة روح". وبهذه المناسبة، قالت راعية منتدى المبدعين الجدد الشيخة باسمة المبارك: "للمنتدى منذ انطلاقته عام 2001 دور بارز على الساحة الثقافية"، متطلعة لوصول المنتدى إلى التميز على المستوى العالمي. وأكدت وجود الكثير من المتميزين على الساحة المحلية من خريجي منتدى المبدعين الجدد، معتبرة أن هذا يرسخ دور المجتمع المدني في خدمة المجالات المختلفة، ضمنها الأدب والثقافة. ورأت أن "الارتقاء بمجال الثقافة يعني الارتقاء بالمجتمع كاملا"، مشددة على ضرورة تضافر جميع الجهود، للارتقاء بالجانب الثقافي في البلاد، لأهميته في رقي الشعوب وتقدمها. وأوضحت أن المنتدى يتبنى جميع المهتمين بالأدب، بغض النظر عن الجنس أو الجنسية أو الدين أو المذهب، إيمانا بمبدأ "الثقافة للجميع". الجهات المساهمة من جانبه، قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، إن الرابطة مستمرة في تنظيم الفعاليات الثقافية خلال موسم الصيف، من خلال تنظيم عدة أنشطة، والمشاركة في أخرى، منها أكاديمية الأدب ومعرض الكتاب الرمضاني ونادي الطفل الأدبي. وأعرب عن شكره لحضور حفل الرابطة في ختام موسمها الثقافي وكل الجهات التي ساهمت في أنشطتها. الكفاءات الشبابية من جهته، قال عضو مجلس إدارة رابطة الأدباء ورئيس اللجنة الثقافية سالم الرميضي، إن المنتدى يعد حاضنة للمواهب الأدبية في جميع أشكال الأدب، ولاسيما القصة القصيرة والشعر والرواية. وأكد أن "المنتدى يعتز بالكفاءات الشبابية، ويحاول تطويرها، من خلال إقامة ندوات ودورات مجانية للأعضاء الذين يجتمعون أسبوعيا بمقر الرابطة"، داعيا من يرغب من المهتمين في مجال الأدب إلى الانضمام للمنتدى. مواهب واعدة بدوره، أعرب مشرف المنتدى للموسم المقبل عبدالله العنزي، عن التطلع لاحتواء كل الشباب في كل التخصصات الأدبية من عمر 16 سنة فما فوق، حيث يقوم المنتدى برعاية تلك المواهب وصقلها وتوفير الإمكانات اللازمة لها، لتطويرها، وجعلها أكثر موهبة وتميزا. وقال إن المنتدى يبحث عن الأقلام الواعدة، ويوفر لهم بيئة أدبية خصبة، ويشجعهم على إقامة عدة أنشطة خلال الموسم الثقافي للرابطة بين سبتمبر ومايو في كل موسم ثقافي. وتم خلال الحفل تكريم الفائزات في مسابقة "قلم واعد"، التي نظمتها الرابطة، بالتعاون مع وزارة التربية، حيث فازت الطالبة رناد الشريف من مدرسة نائلة المتوسطة للبنات - منطقة العاصمة التعليمية، بالمركز الأول عن قصتها (على هامة المجد)، والطالبة لطيفة عبدالخالق الخياط من مدرسة حولي المتوسطة للبنات - منطقة حولي التعليمية، الحاصلة على المركز الثاني عن قصتها (القيثارة السحرية). كما تم تكريم الطالبة هاجر حمدان الحسيني من مدرسة حليمة السعدية المتوسطة للبنات، لحصولها على المركز الثالث عن قصتها (الابنة العاقة)، والطالبة دانة محمد منوخ من مدرسة جميلة بوحيرد المتوسطة للبنات الحاصلة على المركز الرابع عن قصتها (قصة وعبده)، والطالبة نورة محمد الديحاني من مدرسة جميلة بوحيرد عن قصتها (اختلاف الأبيض والأسود) الحاصلة على المركز الخامس.