ينظر معظم الناس إلى المنزل على أنه المكان الذي يخلدون فيه إلى الراحة والسكينة والهدوء، ويشعرون بأنهم مطمئنون وآمنون.وفي عالم اليوم الذي يحث الخطى بإيقاع سريع ونظم معقدة جداً، يصبح توافر وقت الراحة والفراغ نوعا من الترف لا يحظى به العديد من الناس، عندما يتعلق الأمر بالأنشطة المنزلية اليومية.وترى كثيراً من المستخدمين يستسلمون في نهاية المطاف لإنفاق أموال كثيرة، طلباً للمساعدة الخارجية أو للتخلص من عبء أعمال التنظيف المؤذية كثيرًا للصحة، إلا أن هذا الوضع تغير خصوصاً بعد تطور التقنيات وظهور المنزل الذكي.وأوضح رئيس «إل جي الخليج إلكترونيكس» يونغ جيون تشوي، أن الأجهزة المنزلية الذكية توفر حلولًا تتمحور حول راحة قاطني المنزل، وتعمل باستمرار لصالحهم من أجل أن تغنيهم عن هدر الوقت، ما يتيح لهم التمتع به مع العائلة والأصدقاء، فضلًا عن توفير نفقات شهرية يستثمرونها في أوجه أكثر فائدة، كشراء مختلف الملكيات أو حتى دفعها لصندوق التقاعد.وتوقع أن ينمو سوق الأجهزة المنزلية الذكية ليصبح قطاعاً كبيراً مربحاً، مبيناً أنه لا بد أن تكون «إل جيِ» في صدارته.ووفقًا لتقرير أصدرته حديثًا «ستاتيستا»، عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ستصل إيرادات سوق «المنزل الذكي» إلى 282 مليون دولار بحلول العام 2017، وسترتفع إيراداته بمعدل نمو سنوي مركب قيمته 49.7 في المئة حتى العام 2021، ليصل حجم سوقه إلى 1418 مليون دولار في ذلك العام.وتوفر الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت وسيلة تحكم بدهية تضفي راحة أكبر على حياة المستهلكين، وتوفر عليهم الوقت واستهلاك الطاقة من خلال تقديم حلول شخصية مخصصة لكل غرفة في المنزل، وخصوصاً المطبخ.وقال تشوي إنه في المستقبل القريب، سيرى الجميع كيف يؤدي التقدم التقني لسهولة الاستخدام والاتصال إلى تمكين الأجهزة المنزلية من التفاعل السريع مع المستخدمين، وحتى التوصية بوصفات طعام معينة بناء على المكونات المتوافرة في الثلاجة، بالإضافة إلى خيار تقديم وجبات الطعام بالطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يوفر التكلفة كثيراً، وينعكس إيجاباً على حياة الناس.وأضاف أن الغبار في جميع أنحاء العالم يؤدي إلى حدوث الحساسية لدى الكثيرين، إذ أظهرت دراسة حديثة أن 63 في المئة من الناس يتفقون على أن منازلهم ليست نظيفة بالقدر الذي يريدونه، وقد أقر 7 من 10 منهم أنهم لا يجدون الوقت الكافي لأعمال التنظيف المنزلية اليومية، فيلجؤون إلى الاعتماد على خدمات تنظيف خارجية.ولا ريب في أن الحل الأمثل لمن لا يجد وقتاً كافياً هو الاعتماد على أسلوب تنظيف أذكى بدلاً من بذل جهد أكبر، فبالاعتماد على أجهزة التنظيف الروبوتية، مثل «إل جي كوردزيرو» التي تنظف تلقائياً المساحات الضيقة التي ينساها الناس عادة، أو يصعب الوصول إليها باستخدام معدات التنظيف التقليدية.ومن البدهي أن تخفيض كمية الغبار في الهواء، يقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض، والإنفاق أكثر على طلب خدمات التنظيف ومراجعة الأطباء وتناول الأدوية وما شابه ذلك.وذكر تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أنه من المتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى 856 تيراواط ساعي بحلول العام 2020، ما يتطلب توليد طاقة إضافية باستطاعة 100 غيغاواط على امتداد الأعوام العشرة المقبلة لتلبية الطلب.وأشار إلى أنه لمعالجة هذه المشكلة، تعاونت دول المجلس على تطوير شبكة كهرباء خليجية مشتركة، ما حقق وفراً بقيمة 3 مليارات دولار من ناحية الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير 330 مليون دولار من تكاليف التشغيل والوقود.وبين أن الوفورات الإجمالية ستتضاعف عند الاعتماد على الأجهزة المنزلية الذكية الصديقة للبيئة، إذ إن مكيفات الهواء تعد ضرورة أساسية في المنطقة. ويستهلك جهاز التكييف الذكي مكيف «إل جي» ذو العاكس المزدوج المزود بضاغطين، طاقة كهربائية أقل بكثير تبلغ 70 في المئة مع التبريد بسرعة أعلى بنسبة 40 في المئة مقارنة بالمكيفات التقليدية.كما أن الغسالات في المنازل، تستهلك ما يقرب من 25 في المئة من الاستخدام الكلي للمياه للمنزل، في حين تستهلك مجففات الغسيل 12 في المئة من الطاقة الكهربائية الكلية التي يستهلكها المنزل.أما إذا استخدمت الأجهزة المنزلية الذكية فإنها تحقق خفضاً يشمل جميع تلك الطاقات والاستهلاكات والتكاليف المرتبطة بها ما يؤدي إلى تحقيق وفورات مباشرة.وتستهلك الغسالات ذات التحميل الأمامي كمية من الماء أقل بنسبة 50 في المئة عن غسالات التحميل من الأعلى، بالإضافة إلى استهلاك طاقة أقل منها بنسبة تتراوح بين 30 إلى 85 في المئة.ولدى الاعتماد على الغسالات الذكية مثل «إل جي لغو توينووش» تغسل أنواعاً مختلفة من الملابس في آن واحد وخلال دورات غسيل أقصر.ويضمن المستخدم باستخدام «إل جي سمارتثينك»، تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الطاقة مع المحافظة على الأداء القوي، لأنه يتيح للمستخدم إمكانية التحكم عن بعد بالأجهزة المنزلية الخاصة به.وتوفر المنازل الذكية المؤتمتة الوقت والمال من خلال ضبط إيقاع عمل الأجهزة في المنزل وفقاً لتفضيلات نمط الحياة الشخصية للمستهلك.وتتيح أجهزة المساعدات الشخصية الرقمية الصاعدة مثل «إل جي هب روبوت»، التحكم بالمنزل لتقدم راحة لا سابق لها، إذ إن هذا الروبوت المجهّز بتقنية التعرف على الصوت أليكسا من «أمازون»، قادر على تنفيذ المهام المنزلية، وضبط أجهزة الإنذار، وكتابة الملاحظات، وعرض صور عن محتوى الثلاجة، وحتى تقديم معلومات عن الطقس وحركة المرور.وتعد الروبوت قادرة على مراقبة النشاطات اليومية لأفراد الأسرة، أو حتى تحية كل فرد من أفراد الأسرة بتحية معينة، فيعزز ذكاء المنزل الذكي ويمهد الطريق لمستقبل مشرق من المنازل الذكية وأجهزتها المنزلية التي ترتبط عبر تقنية إنترنت الأشياء
مشاركة :