ضعف موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم، الساعي لتنظيم بطولة كأس أمم آسيا 2019 ، للغاية مع اقتراب المهلة الأخيرة التي منحها الاتحاد القاري لاستقبال ملفات الدول المترشحة لاستضافة البطولة. وكان الاتحاد الإماراتي قد أعلن عن مغادرة وفد يمثله إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور مقر الاتحاد القاري، اليوم لتسليم ملفه لاستضافة بطولة كأس آسيا 2019. من جهته، أكد مصدر مقرب من الاتحاد السعودي أن حظوظ السعودية تضاءلت بشكل كبير جدا، خصوصا وأن المهلة الأخيرة اقتربت من النهاية ولم يتغير شيء في الملف السعودي الذي ينقصه ضمان وزارة المالية والتجارة والتي لم تقدم ضماناتها حتى اللحظة. وقال المصدر لـ "الاقتصادية" "حظوظنا أصبحت شبه معدومة لأن المهلة قاربت على الانتهاء والأوضاع لم تتعدل، فالضمانات التي طالبنا بها، قبل شهر لم تصلنا حتى الآن ولا أعتقد أنها ستصل ويبدو أن حلم الاستضافة، تبخر على الرغم من الاجتهادات التي قام بها القائمون على الملف ولكن هناك أمورا لا تتعلق باتحاد الكرة لم تكتمل وهو ليس مسؤولا عنها". وأضاف"صحيح أن الاستبعاد لم يتم رسميا، ولكن الملف ناقص وهذا بحد ذاته يكفي، لأن نعرف أننا سنخرج من السباق خصوصاً في ظل وجود ملفات متكاملة، كما هو الملف الإماراتي الذي أعلن عن اكتماله وسيسلم خلال ساعات للاتحاد الآسيوي". وكان الاتحاد القاري قد مدد مهلة استقبال ملفات الاستضافة أكثر من مرة إلا أن السعودية لم تستغل تلك الفرص وفرطت في فرصة تنظيم البطولة لأول مرة في تاريخها. وتتنافس مع السعودية كل من الإمارات التي تبدو أكثر حظاً للفوز وإيران وتايلاند، وتنتهي المهلة الأخيرة التي منحها "الآسيوي" للاتحادات المحلية الراغبة في الاستضافة في نهاية الشهر الجاري. وبالعودة للملف الإمارتي الأكثر حظوظاً قال محمد الظاهري، الأمين العام للاتحاد الإماراتي لوسائل الإعلام: "سيلتقي الوفد الإماراتي خلال زيارته مقر الاتحاد الآسيوي نائب الأمين العام ومدير إدارة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، حيث سيتم تسليمهم ملف الاستضافة". وتابع "انتهى الاتحاد الإماراتي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي من إعداد جميع الوثائق والمستندات الخاصة بطلب استضافة البطولة على النحو المطلوب". وكانت السعودية قد تأخرت في تقديم الضمانات المطلوبة كاملة، حيث سلمت سبع ضمانات من جملة تسع، ما يعني بقاء ضمانين لم يسلما في الوقت المحدد، ما أضعف حظوظها في البقاء في المنافسة لاستضافة البطولة لأول مرة في تاريخها يشار إلى أن "الآسيوي"، مدد مهلة تقديم الضمانات أكثر من مرة في تفهم منه لمبررات التأخير والبيروقراطية في بعض الجهات الحكومية في جميع الدول، إلا أن السعودية لم تستفد من التمديد وتأخرت في تقديم الضمانات كاملة.