انتحاري مانشستر نفّذ الهجوم بدافع الانتقام وربما صنع القنبلة بنفسه

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال صديق لأسرة منفذ اعتداء مانشستر إن الأخير كانت تدفعه «رغبة في الانتقام» لمقتل صديق من أصل ليبي مثله في مايو 2016 في المدينة نفسها. وتابع المصدر الذي رفض كشف هويته ان صديق سلمان العبيدي توفي بعدما طعنه شبان بريطانيون في مانشستر. وأضاف «أثار الحادث شعورًا بالغضب لدى الشبان الليبيين في مانشستر وخصوصًا لدى سلمان الذي عبر بوضوح عن رغبته في الانتقام». وتابع «تمكنا من تهدئة شبان الحي الذين شعروا بأن الاعتداء يستهدفهم كمسلمين ولكن يبدو ان سلمان لم ينسَ». وقال أيضًا «تحدثت إليه شخصيًا وحاولت إقناعه بأن الامر يتعلق فقط بعمل إجرامي». وأشارت وسائل الاعلام البريطانية الى ان عبدالوهاب حفيضة الصديق المفترض لسلمان تعرّض للمطاردة ثم للقتل بأيدي مجموعة من الشبان لا تزال محاكمتهم مستمرة. وسلمان هو المشتبه بتنفيذه الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلاً وعشرات الجرحى مساء الاثنين في ختام حفل موسيقي في مانشستر (شمال غرب بريطانيا). وقتل في الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش. جاء ذلك فيما أعلن مسؤول أمني في طرابلس أمس ان والد سلمان كان عضوًا في الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة التي كانت ناشطة جدًا في تسعينات القرن الماضي. وصرح أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التي تعتبر بمثابة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني ان رمضان العبيدي الذي أوقف الاربعاء في طرابلس «كان عضوًا في الجماعة الليبية المقاتلة». وكان رمضان العبيدي لجأ الى بريطانيا عندما كان ملاحقًا من نظام معمر القذافي كغيره من اعضاء هذه الجماعة، وعاد الى البلاد في العام 2011 للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد القذافي، بحسب وسائل الاعلام البريطانية. وبعد سقوط نظام القذافي، شغل رمضان العبيدي منصبًا مسؤولاً في ادارة شرطة طرابلس، بحسب بن سالم الذي تعذر عليه توضيح ما اذا كان العبيدي لا يزال في منصبه.واضاف بن سالم «التحقيق لا يزال جاريًا وهو يخضع للاستجواب من قبل الاجهزة المعنية ولا يمكنني اعطاء مزيد من التفاصيل». وكان بن سالم أعلن الاربعاء توقيف والد وشقيق منفذ اعتداء مانشستر. في الأثناء، قال مصدر مطلع على التحقيق في هجوم مانشستر إن الانتحاري البريطاني ربما صنع القنبلة بنفسه أو بمساعدة شريك له. وأضاف «لا يزال التركيز ينصب على البحث عن شركاء في الجريمة وعن الشبكة لكنه ربما صنع القنبلة بنفسه». قال مسؤولون أمنيون أتراك إن الانتحاري مر عبر اسطنبول في طريقه إلى أوروبا لكن لا توجد سجلات تشير إلى دخوله سوريا أثناء سفره. وأضافوا أن تركيا لم تتلق تحذيرا من دول أوروبية بشأن المهاجم سلمان عبيدي لذلك سمح له بالسفر إلى أوروبا. وقال أحد المسؤولين واصفا تحركات عبيدي قبل الهجوم «سافر أولا إلى أوروبا ثم إلى دولة ثالثة ثم إلى اسطنبول وعاد بعدها إلى أوروبا.» وقال «الدولة الثالثة» لم تكن سوريا. وأضاف «لم يمض أي وقت في تركيا ولم يكن يحمل تأشيرة خروج أو دخول إلى سوريا أو منها أثناء سفره، هذه المعلومات غير موجودة في سجله». وشهد التحقيق حول اعتداء مانشستر تطورًا سريعًا أمس مع توقيف ثمانية مشتبه بهم «مثيرين للاهتمام». وتم رفع مستوى التأهب في بريطانيا إلى درجة «حرج»، وهي الأقصى ما يوحي بأن وقوع اعتداء جديد هو أمر وشيك. وتم صباح أمس استدعاء خبراء متفجرات في جنوب مانشستر استجابة الى نداء تلقوه من المكان بحسب ما افاد بيان للشرطة لكن تبين لاحقا انه انذار خاطئ. إلا أن الشرطة أكدت في المقابل ان الموقوفين منذ الثلاثاء وغالبيتهم من منطقة مانشستر «مثيرون للاهتمام» وأن عمليات التفتيش تتواصل الخميس.

مشاركة :