بينما قام شخص واحد بتنفيذ عمل إرهابي، خرج آخرون لتسليط الضوء على قبح وسوداوية حادث تفجير مانشيستر الانتحاري، في حفل أرينا غراند الموسيقي. وكان سائق التاكسي، سيف إسماعيل، من بين العديد من الأشخاص الذين قرروا فتح أبواب بيوتهم وسياراتهم لمساعدة من كانوا في الحفل وقت الضيق، إثر حدوث الانفجار في صالة مانشيستر أرينا. وقام السائق بثلاث رحلات إلى مانشيستر يوم الاثنين، حيث نقل 24 شخصاً في سيارته إلى الأمان. شاهد (إسماعيل) العديد من الأشخاص يتدافعون إلى خارج الحفل الموسيقي، وكان من الصعب عليه تصديق وقوع ضحايا صغار السن. وقال إسماعيل، وهو مسلم باكستاني ترعرع في مانشيستر، لمحطة «سي بي نيوز» الإخبارية، إنه شاهد العديد من الأشخاص يتدافعون إلى خارج الحفل الموسيقي، وكان من الصعب عليه تصديق وقوع ضحايا صغار السن. وأشار إلى أنهم ذكّروه بابنته التي كان من الممكن أن تكون في الحفل. وقال إسماعيل «بدا لي كأني أشاهد ابنتي هناك، وكانت ابنتي، البالغ عمرها 15 عاماً، ستذهب إلى الحفل، لكنها غيرت رأيها لأن الامتحانات على الأبواب». وكان الأشخاص الذين نقلهم إسماعيل إلى منازلهم غير مصابين بأضرار، لكنهم كانوا بحالة نفسية سيئة بعد مشاهدتهم الانفجار. وقال إسماعيل «لم يكونوا مصابين لكنهم كانوا يبكون ويصرخون، لقد كانوا في حالة عاطفية قوية، وباتت لدي مشاعر مختلفة إزاء ما حدث، وكأني أرى لحمي ودمي يمشيان على الأرض». وبعد حدوث الانفجار، اندفع السكان المحليون إلى مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين هاشتاغ «بيت لمانشيستر» وامتدحت عمدة مانشيستر، آندي بيرنهام، من استجابوا بسرعة لذلك وقدموا المساعدة للناجين. وقالت «لقد فتحوا أبوابهم للغرباء وأبعدوهم عن الخطر»، وقالت بيرنهام في مؤتمر صحافي «لقد قدموا أفضل وأسرع استجابة ممكنة، في وجه أولئك الذين يريدون أن يقسمونا، وستسود روح مانشيستر دائماً وتجمعنا معاً».