قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس الخميس، إن شبكات البلاد محمية بأحدث تكنولوجيا، مضيفاً: «ولكننا ما زلنا نتحقق»، وذلك في إطار الأزمة التي أثارتها تصريحات أمير قطر الثلاثاء الماضي، في وقت فجرت فيه تقارير صحفية عن لقاءات بين عبدالرحمن آل ثاني مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني ببغداد، وذلك عشية القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض.وفي محاولته للدفاع عن موقف الدوحة المضطرب، زعم وزير الخرجية القطري، في مؤتمر صحفي، أنه «ما من دليل» على دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين، رغم الشواهد الكثيرة على أن الدعم المالي والسياسي والإعلامي المباشر الذي تقدمه قطر لمختلف فروع جماعة الإخوان وإرهابها التي وصلت إلى أوجها في بدايات ما يسمى بالربيع العربي، كما تستضيف عدداً من قيادات الجماعة وعناصرها وتفتح لهم منابرها الإعلامية.وحين سئل آل ثاني، في مؤتمر صحفي في الدوحة، عن حقيقة وجود «ضغوط أمريكية» على قطر للنأي بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها دول الخليج «منظمة إرهابية»، ردّ وزير خارجية قطر بأن «العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر قوية دوماً واستراتيجية». وأضاف أن قطر «لا تتعامل مع أحزاب سياسية بل تتعامل مع حكومات».وفي التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر التي شوهدت على الوكالة القطرية، الأربعاء، وردت عبارة «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله». وجاء أيضاً أن إيران، تمثل ثقلاً إقليمياً، وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها.وفي سياق العلاقة مع طهران، كشفت صحيفة عكاظ السعودية، عن لقاء سري جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد، فيما أشارت إلى أن اللقاء حمل مفاجآت صادمة. وقالت الصحيفة، إن «ساعات قليلة فصلت بين المباحثات التي أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في العاصمة بغداد والاتفاق بينهما على إعادة فتح السفارة القطرية، إلّا أن المعلومات تحدثت عن لقاء سري آخر عقده المسؤول القطري في مقر إقامته في بغداد مع مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني».وتابعت الصحيفة أنه «رغم شح المعلومات المتوفرة عن اجتماع وزير الخارجية القطري وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تم ترتيبه من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ ال 500 مليون دولار التي تركتها في مطار بغداد، بطريقة مثيرة ومريبة في أعقاب الإفراج عن الرهائن القطريين، وهو الأمر الذي تطلب البحث عن تفصيلات خلف ستار المشهد العراقي الداخلي».وأكدت الصحيفة أن «مصادر موثوقة أشارت إلى أن الاجتماع بين سليماني وآل ثاني في بغداد حمل مفاجآت صادمة، كشفت ترتيبات سرية بين قائد الحرس الثوري جعفري، وأمير قطر بأن تقوم الدوحة بالتمرد على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وهي ترتيبات سبقت القمة ب 72 ساعة فقط». (وكالات)
مشاركة :