صدور رواية «دراكولا» الأكثر رعباً في التاريخ

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد فتحي تحوم الأساطير وعدد من القصص الخيالية حول القوى الخارقة ومن أشهرها رواية «دراكولا»، التي صدرت في مثل هذا اليوم عام 1897، للأديب الإيرلندي برام ستوكر، والتي تعد من أكثر الإصدارات المرعبة على مر التاريخ. لم تكن «دراكولا» مجرد رواية، بل حالة خاصة ألهمت محبّي قصص الرعب والخيال بشخصية دراكولا مصاص الدماء الأشهر من نوعه في التاريخ، وما يزيدها رعباً هو ارتباطها المباشر بشخصية تاريخية لم يكن حتى لقبها أقل رعباً من لقب «دراكولا» الباعث على الخوف. ابتكر ستوكر شخصية دراكولا، ذلك الكونت مصاص الدماء الذي يعيش في إقليم «ترانسيلفانيا» الروماني، وعلى مدار التاريخ أعتقد أن «دراكولا» لم يكن شخصية خيالية بل واقعية، تعود للأمير «فلاد الثالث»، الذي اشتُهر بلقب دراكولا، وكان يشتهر بوحشيته الهائلة وقتله لآلاف الأشخاص خلال حقبته، التي كانت حافلة بالحروب والنزاعات.ارتقت روايات وحكايات دراكولا إلى أن أصبحت أسطورة عالمية بامتياز، كما أن «قصر بران» الشهير الذي يعتقد أنه كان مقراً له أصبح الجزء المادي من تلك الأسطورة الخالدة. ويعد القصر أحد أهم المواقع التاريخية والمعمارية في رومانيا، وبُني من قبل الساشيين عام 1211، وانتهى عام 1377، وأعيد فتحه أمام العامة عام 2009. أصبح القصر رمزاً للرعب ويقصده آلاف السياح سنوياً، كما أصبح محور الحكايات الشعبية والأساطير لسكان رومانيا منذ قرون، وساهم إغلاقه لفترات طويلة في الإكثار من الأساطير التي تدور أحداثها بداخله، مما دفع الكثيرين لاستكشافه فيما بعد.ولمزيد من التشويق أطلقت إحدى الشركات العام الماضي مسابقة للمبيت داخل تابوتين في ما يعتقد أنها غرفة دراكولا في القلعة، وفاز زوجان كنديان بالمسابقة، وبالفعل توجها إلى القلعة وقاما بتناول العشاء داخل الغرفة، ومن ثم استلقيا وخلدا إلى النوم داخل التابوتين خلال فعالية اهتمت بها كافة الصحف العالمية. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه تم تصوير فيلم «دراكولا» عام 1994 داخل القصر، وفضلاً عن ذلك لم تقتصر الأساطير على القوى الخارقة لدراكولا على الأرض؛ بل وصلت إلى الفضاء، حيث نشر بعض الباحثين فيديو وصوراً لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تظهر ما يشبه التابوت، ليجزم الكثيرون منهم بأنه يعود لمصاص الدماء الأشهر دراكولا.وأصبح دراكولا واحداً من أشهر الشخصيات في الثقافة الشعبية. وتم تجسيد تلك الشخصية في العديد من الأفلام السينمائية، وقام بتمثيل دوره العديد من الممثلين في كثير من الاقتباسات السينمائية والتلفزيونية، أكثر من أي شخصية رعب أخرى. ومن بين الممثلين الذين قاموا بأداء دوره، ماكس شريك، وبيلا لوجوسي، وجون كارادين، وكرستوفر لي، وفرانسيس لوديرير، ودنهولم إليوت، وجاك بالانس.

مشاركة :