مدمرة أميركية تتحدى بكين في بحر الصين الجنوبي

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية مفهوم السيادة الذي تفرضه بكين في بحر الصين المتنازع عليه. وصرح مسؤولون أميركيون، بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، في تصريحات لوكالة «رويترز»، بأن المدمرة «ديوي» كانت تبحر قرب جزيرة ميستشيف في جزر سبراتلي بين مجموعة من الجزر الصغيرة تتنازع بكين السيادة عليها مع جيرانها. وهذا أول تحد من نوعه لبكين في الممر المائي الاستراتيجي منذ تنصيب الرئيس دونالد ترمب. الصين حددت حرية الملاحة في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة صناعية بنتها في بحر الصين الجنوبي.وقالت الصين أمس الخميس، إن سفنها الحربية حذرت السفينة الأميركية وقدمت احتجاجا شديد اللهجة للولايات المتحدة. وقالت بكين إنها ما زالت تعارض بشدة ما يطلق عليه عمليات ضمان حرية الملاحة. وتمثل الدورية الأميركية، وهي الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول)، أحدث محاولة للتصدي لما تصفه واشنطن بجهود بكين لتقييد حرية الملاحة في المياه الاستراتيجية. وتأتي في وقت يسعى فيه ترمب للحصول على تعاون الصين لكبح البرامج النووية والصاروخية لحليفتها كوريا الشمالية. ويعرف ميثاق الأمم المتحدة المياه الإقليمية عموما بأنها تمتد على الأكثر لمسافة 12 ميلا بحريا من ساحل الدولة. وقال مسؤول أميركي، إن هذه كانت أول عملية قرب منطقة شملها حكم أصدرته محكمة تحكيم دولية في لاهاي العام الماضي ضد الصين. وأبطلت المحكمة مزاعم الصين بالسيادة على مساحات كبيرة من بحر الصين الجنوبي. وكان حلفاء الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة قد شعروا بالقلق من إحجام إدارة ترمب عن تنفيذ عمليات في بحر الصين الجنوبي خلال الأشهر الأولى من توليها السلطة. ويتبنى الجيش الأميركي موقفا ثابتا منذ فترة طويلة بأن مثل تلك العمليات يتم تنفيذها في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق يزعم حلفاء بالسيادة عليها، وأن تلك العمليات لا علاقة لها بالاعتبارات السياسية. وقال رين قو تشيانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في إفادة صحيفة شهرية في بكين، إن سفينتين حربيتين صينيتين تحملان صواريخ موجهة حذرتا المدمرة الأميركية وطلبتا منها المغادرة. وأضاف: «سلوكيات الجانب الأميركي المزعجة أضرت بفرص تحسين الوضع في بحر الصين الجنوبي ولا تخدم السلام والاستقرار». وتتعارض مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا مع مزاعم بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على أجزاء منه. وقال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن مثل هذه الدوريات «من المرجح جدا أن تتسبب في حوادث بحرية وجوية غير متوقعة». وخلال عهد الإدارة السابقة نفذت البحرية الأميركية عددا من تلك الدوريات في بحر الصين الجنوبي، وكان آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) بتفويض من الرئيس السابق باراك أوباما.

مشاركة :