في برنامج "أهم 10" : أحمد عيد تدرج بجدارة وطوّر ثقافة رياضة كرة القدم

  • 8/4/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف الاعلامي سعود الدوسري في برنامج "أهم 10" على قناة روتانا خليجية رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الذي قاله إنه لم يكتفِ بالوقوف تحت الخشبات الثلاث ليسد كرة تأتي من هنا أو هناك، بل انطلق بطموحه وعلمه ليكون رجلاً قيادياً في أهم مؤسسة شبابية رياضية. حصل على درجة مايجيستر الخرائط من جامعة واشنطن عام 1983، وبدأ مسيرته الكروية عام 1383ه.، مع فريق التسامي الرياضي في جدة كحارس مرمى وحاز على لقب أفضل لاعب سعودي عام 1383 ه. شغل منصب المشرف العام على فريق نادي الأهلي السعودي وعضواً في مجلس الإدارة، هو أول رئيس للإتحاد السعودي لكرة القدم بالانتخاب. أهم أيام حياته كان انتقاله مع أسرته من ينبع إلى جدة، ويعتبر أن فيها من المعطايات ما غير في نهجه وفكره: " وعندما جفّت العيون في يتبع، بدأت حركة النزوح الداخلي الى المدن الكبيرة وكان والدي حريص على الهجرة إلى المدينة المنوّرة ولكنه لم يوفق، فهاجر الى جدة حيث ولدت، وأنا الوحيد في عائلتي الذي ولد هناك فالتصقت حياتي في هاتين المدينتين". وأضاف عيد : "في جدة الكثير من الذكريات، فيها الساحل على شاطىء البحر الأحمر وفيها التمييز في الحياة الاجتماعية، وفي الوقت نفسه فيها أترابي الذين عشت مع بعضهم داخل السور، عشت مع مجموعة من زملائي خارج السور، وكانت جدة القديمة داخل السور تضم أحياء معينة. وخارج السور كان يسكن من يفد الى المدينة من خارجها ونحن من المجموعة التي عاشت في حي الهنداوية أول الأحياء خارج السور، وهذا الحي كان قريب جداً من المدينة وقريب من المطار والميناء والمرافق العامة والاسواق، الى جانب وجوده في قلب ممارسة كرة القدم وكنت سعيداً في هذا الحي الذي نشأت فيه نشأة رياضية في ملعب الصبان الذي تم فيه تسليم أول بطولتين كأس جلال الملك وكأس ولي العهد". انتقل بعدها الدوسري مع ضيفه الى مرحلة متابعته الدراسة حيث قال: "عندما نزحت الأسرة من ينبع لم يكن فيها الكثير ممن لديه القدرة على القراءة والكتابة والحاصل على درجة التعليم العالي. فقرر اخي محمد صالح رحمه الله بأن أختلف عن الأسرة، فتبنى دخولي الى المدرسة الابتدائية، وكان يعتني بكل ما احتاج له من أمور دراسية وكانت المدارس محدودة في ذاك الوقت. دخلت المدرسة الفيصلية وهي أحد مدارس الهنداوية، وحصلت على المرحلة الابتدائية وكذلك حصل ابن اخي عبدالله على الشهادة نفسها. وكنت حريص على ان ادخل معترك المرحلة المتوسطة وانتقل بعدها الى مدينة الرياض للحصول على دبلوم تربية بدنية. لم يكن لدى الاسرة الامكانيات المادية الكبيرة ولكن اخي حرص على متابعة تعليمي، فيما رغب والدي بان أعمل ولكن اخوتي كانوا يدفعون مصاريف المدرسة لاتابع. " بداية علاقته بالرياضة شرحها الكابتن عيد بقوله: "اهتميت بالرياضة من المرحلة الابتدائية وكنت ألعب كرة السلة وكرة الطائرة والبينغ بونغ وكرة القدم، وكان معلم الرياضة علي عوض حريصاً علينا كمجموعة طلاب وكان يعطينا حصص تدريبية خاصة. كنا نمارس الرياضة أكثر من ساعتين في المدرسة، واتجهت الى هذا الاتجاه وكانت البيئة مشجعة، وكانت الساحات واسعة، وساعدنا قربنا من الأندية الرياضية، وكانت جدة تحوي ثمانية أندية، وكنا نمارس الرياضة من أجل الرياضة، وانتميت الى نادي التسامي لقربه من الحي وكنت أصغر اللاعبين بعمر 14 سنة". وعن اول يوم دخل فيه النادي الاهلي وموقف والده قال: "كان النادي الاهلي في تلك الفترة من الاندية القيادية في كرة القدم ومر بمرحلة احتاج فيها الى التجديد، وكان النادي أول من استعان بمدربين أجانب واستقطب مدرب انكليزي اسمه السيد مايك، قدم تقرير للامير عبدالله رحمه الله ليجدد في النادي وللتركيز على دور حارس المرمى، ووقع الاختيار علي أنا. وكان لي موقف مع الامير عبدالله كونها أول مرة أقابل شخص بمكانته، فجلسنا معه على سفرته وقال لي "أنت تحب الأهلي.. انت شارينا أو بايعنا". ربما وصلته اخبار ان البعض يريد توجيهي الى نادي آخر، فكان ردي "هل هناك أحد يبيع ولد فيصل بن عبد العزيز" فاجلسني الى جانبه وقال ضعوا شروطكم، وطلب مني أن آتي لآخذ الملابس ولكني لم أذهب لأن النادي لم يرسل له التنازل، وبعدها أخذت الملابس و1050 ريال لاشتري دراجة نارية جديدة، واخبرت والدي بانني كنت عند الامير عبدالله فلم يصدقني في البادىء، وطلب مني والدي رد المال وبأن أقول له انني ألعب من اجلك وليس من اجل الفلوس. وعندما عدت اليه واخبرته قال لي قل لوالدك انها هدية، وعاد والدي وطلب مني ان اقول للامير "الهدية مقبولة وموفورة حتى تتعشى عندنا"، وعدت من جديد الى الامير عبدالله ومن هنا بدأت علاقة التصاق روحي وابوي وبدأت مسيرة الخطوات الرياضية والتعليمية. وعن المشاركات المنظمة لكرة القدم وبداية الاحتراف الذاتي وعن هذا الخيار قال: "هذا اليوم غيّر مجرى حياتي الرياضة، وانضمامي الى النادي الأهلي مرحلة فيها انضباطية وتنظيم. فاحترفت الرياضة من منظوم ذاتي، وكنت أنام باكراً وأتغذى جيداً وأتمرن، كان هناك احتراف ِأكثر من الآن لأنه كان هناك انضباطية ذاتية وليست انضباطية لوائح وانظمة وقوانين". وتابع في يوم آخر: "كانت المنظومة الرياضية في السعودية مقتصرة على الدوري وكأس جلالة الملك وكأس العهد وبعض مشاركات المناطق، لم يكن هناك انفتاح كما اليوم، ولم تتعدّ المباراة في الموسم الواحد 22 مباراة، ولم تكن كافية لابراز امكانيات اللاعبين. فكنا نبحث عن تجديد، ولم تكن دول الخليج في قوة مقارعة دول اخرى مثل مصر وسورية ولبنان والمغرب التي سبقت الخليج بمراحل في كرة القدم. كان اللاعبون يمارسون الرياضة في أوروبا ونحن لم يكن عندنا ارضية، إذ كنا نلعب على الرمل وفي فترة الظهر ولم يكن لدينا إضاءة. وعندما انشأت دورة الخليج ساهمت في تطوير جميع المناهج التي نراها اليوم، واعطت الفرصة للمنتخب الكويتي ليحقق كأس آسيا وللوصول الى كأس العالم والى السعودية وقطر والامارات. وعن يوم انتخب رئيساً للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم قال: "عندما بدأت التفكير الاداري بعد عودتي من التخرج في اميركا، كان هناك نخبة من رجال الرياضة الذي وقفوا معي منهم الأمير عبدالله الفيصل والامير محمد العبدالله والأمير خالد العبدلله، وكان لي بعض الاسهامات في دورة الصداقة التي كانت تقام في ابها وحضيت بشرف لقاء الرجل الرياضي المحنك الامير خالد الفيصل. وعندما استدعيت الى ادارة منتخب المملكة الأولى عام 1996 بدعوة من الامير فيصل بن فهد والامير سلطان بن فهد، استفدت وكنت الوحيد في المملكة الذي تدرج من لاعب الى اداري ، الى مسؤول الى مدير منتخب، الى مدير ادارة الى ان وصلت الى الادارة المؤقتة بفضل الأمير نواف، وخلالها استرجعت الكثير في الوضع الاداري في المملكة وثقافة انتخابات لم تكن عندنا جيدة، خاصة أن الجمعيات العمومية في الاندية محسوبة على أشخاص، وحرصت على أن تكون لدينا انتخابات وساهم الأمير نواف وصارت 75منتخب و25 معين، وجاءت الموافقة من السلطة".

مشاركة :