رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على منتقدي سياسته الخارجية، أمس، بالإصرار على أن اعتماد الولايات المتحدة على الدبلوماسية أكثر من التدخل العسكري يساعد في حل أزمات عالمية مثل أوكرانيا وإيران، وتعهد بتكثيف الدعم للمعارضة السورية. ورسم أوباما في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت بولاية نيويورك، أسلوبا عاما للتعامل مع الشؤون الخارجية خلال الفترة المتبقية من رئاسته، يتضمن نقل المعركة ضد الإرهاب من أفغانستان إلى مواجهة تهديدات متفرقة في أماكن أخرى من العالم. ولاقى ميل أوباما للاعتماد على الدبلوماسية والابتعاد عن التورط في صراعات في الخارج انتقادات من الجمهوريين المعارضين في الكونجرس والعديد من الخبراء في السياسة الخارجية الذين يفضلون اتباع نهج أقوى. وقال أوباما: «بصفتي الرئيس، فقد اتخذت قرارا بضرورة عدم الزج بالقوات الأمريكية في خضم هذه الحرب التي تتزايد طبيعتها الطائفية. وأعلن أوباما أيضا عن خطط لإنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب حجمه خمسة مليارات دولار، بهدف تدريب وتجهيز شركاء في دول أخرى على محاربة التطرف العنيف. ودافع أوباما بقوة عن استخدام مؤسسات متعددة الأطراف لمعالجة مشكلات عالمية. وقال إن الزعامة الأمريكية ساعدت بقية العالم في عزل روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا، وأن هناك إمكانية حقيقية لتحقيق انفراجة مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي رغم الخلافات القائمة منذ فترة طويلة. من جهته، رحب الائتلاف السوري المعارض الأربعاء بالوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيادة دعم بلاده لمقاتلي المعارضة المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مشاركة :