قال الجيش السوري إنه سيطر على منطقة كانت في قبضة تنظيم «داعش» في جنوب سورية أمس الخميس (25 مايو/ أيار 2017) محرزاً تقدماً سريعاً قرب مناطق يسيطر عليها معارضون سوريون تدعمهم الولايات المتحدة عند الحدود مع الأردن والعراق. وكانت الحكومة السورية قالت في وقت سابق هذا الشهر إن إحدى أولوياتها تتمثل في استعادة منطقة البادية التي سيطرت فيها قوات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة على مساحة واسعة كانت في قبضة «داعش» في شهر مارس/ آذار. وأعلن الجيش السوري أمس (الخميس) السيطرة على مناطق جنوبي تدمر وشرقي القريتين في جنوب شرق حمص. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون السوري مركبات عسكرية من بينها دبابات وهي تسير في منطقة صحراوية. وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء إن العمليات أسفرت عن «القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم (داعش) وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والاستيلاء على عتاد حربي وذخيرة متنوعة» وإن ذلك جاء بعد مرور أقل من 48 ساعة على تحقيق مكاسب أخرى في المنطقة ذاتها. وقال مسئول في أحد فصائل الجيش السوري الحر الناشطة في جنوب سورية لـ «رويترز» إن القوات الحكومية بدت وكأنها تحاول استباق أي تحرك للمعارضة صوب دير الزور التي تمثل هدفاً ذا أولوية آخر بالنسبة للحكومة. وقال المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر، سعيد سيف إن إحراز هذا التقدم يساعد الجيش السوري على توسيع الحزام الأمني حول دمشق وتمهيد الطريق أمام القوات الحكومية للاتجاه صوب دير الزور قبل فصائل الجيش السوري الحر من خلال السيطرة على أراضي شمال شرقي البادية ما يصعب مهمة الفصائل في هذا الاتجاه.
مشاركة :