علي محمد آل الشيخ الكواري -رئيس اتحاد الرماية- أحد الإداريين الأكفاء، الذين يشار إليهم بالبنان، نظراً للخبرة التي يتمتع بها؛ وقد كان أمين السر العام للاتحاد في الدورة الماضية. جاء الكواري رئيساً للاتحاد بالانتخاب في 26 ديسمبر 2016، لدورة انتخابية تمتد حتى عام 2020 مع مجلس إدارة ضم بالإضافة إليه: ماجد أحمد النعيمي، أمين السر العام، وحسين صالح السادة أمين السر المساعد، وعضوية كل من عبدالله علي المطوع الحمادي، وعبدالرحمن عبدالله المالكي.يقود علي الكواري طموحات الرماية القطرية خلال السنوات المقبلة، ويحمل على عاتقه مهمة استكمال إنجازات مجلس الإدارة السابق، الذي ترأسه سعادة محمد بن علي الغانم المعاضيد الرئيس الفخري للاتحاد. حول خطة تطوير اللعبة في الفترة المقبلة، ورأيه فيما تحقق من الإنجازات والأرقام القطرية الجديدة التي تحققت في بطولة كأس الأمير للموسم المنقضي، وغيرها من الأمور الأخرى حاورته «^» في ختام بطولة الأمير: هل يمكن أن يحقق أحد نجوم منتخبنا الوطني للرماية ميدالية أولمبية في طوكيو 2020، ليتكرر إنجاز ناصر العطية صاحب برونزية لندن 2012؟ - بالتأكيد، نجهز أنفسنا من الآن لأولمبياد طوكيو 2020، بتوجيه من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية مثل كل الاتحادات، وخاصة أن التجهيز المبكر للحدث الكبير سيعطي نتائج ممتازة، ونعمل من أجل الحصول على أكثر من بطاقة مؤهلة للأولمبياد، ونحلم بتحقيق ميدالية أولمبية مع باقي الاتحادات الأخرى، نرفع بها اسم قطر عالياً في هذا الحدث العالمي الكبير. أين الرماية القطرية من التصنيف الآسيوي؟ - الرماية القطرية فيها كثير من المسابقات، ما بين الشوزن والمسدس وغيرها، وتشهد تطوراً مستمراً، ونحن قريبون من التصنيف الآسيوي في رماية الشوزن، والدليل على ذلك وصول بعض رماتنا إلى التصنيف، ولا نقارن مستوانا بالآسيويين، ولكن إذا قارنا أنفسنا بالعرب والآسيويين من الممكن أن نتوقف، ولكن يصلنا تقرير بعد كل بطولة يشمل تقييم مستوانا ومقارنته بالمستوى العالمي، وكيفية الوصول له والذي يعد هدفنا دائماً، كما أن الخطط التي نضعها نستهدف بها الوصول إلى النهائيات. هل حققت رماية السيدات الطموح الذي كان يصبو إليه اتحاد الرماية؟ - بدأنا مشوارنا مع العنصر النسائي منذ فترة، والآن بدأنا مع الشابات، حيث يوجد لدينا تقريباً 75 رامية، وقد فتحنا أبوابنا لانضمام كثير من الراميات، وطبقاً لتوجيهات اللجنة الأولمبية الدولية، ستكون المسابقات متساوية بين الرجال والنساء في أولمبياد طوكيو، بما يعني أن هناك ألعاباً جديدة ستدرج للنساء في هذا الحدث الكبير، وهو ما يجعلنا نركز على النساء، حتى تكون لدينا فرصة للمشاركة. كيف ترى إنجاز بطولة رياضة المرأة الخليجية التي أقيمت مؤخراً بالدوحة؟ - كنا نتوقع بالفعل حصول راميات العنابي على أكثر من ميدالية في البطولة الخليجية، حتى إن بعض الميداليات التي ضاعت بفارق ضئيل، وقد تحدثنا معهن بعد تحقيقهن الميداليات التي كنا نطمح إليها، ولم يكن إنجازهن أمراً غريباً، وأتمنى خلال المشاركات القادمة للراميات أن يحققن ميداليات وإنجازات أكثر، علماً بأن مجلس إدارة الاتحاد يدعمهن بقوة. ماذا يعني تحقيق أرقام قطرية جديدة في بطولة كأس الأمير للرماية والقوس والسهم التي اختتمت مؤخراً؟ - ما تحقق في كأس الأمير يؤكد أن الخطط العلمية التي يسير عليها اتحاد اللعبة بصفة دائمة مدروسة، من أجل تخريج أبطال يستطيعون رفع اسم قطر في كافة المحافل العالمية التي يشاركون فيها، وكان ذلك مؤشراً جيداً للغاية قبل الاستحقاقات الدولية المقبلة التي تعد الأهم. هل يعني هذا أن بطولة كأس الأمير للرماية كانت إعداداً لرماة وراميات منتخبنا الوطني، قبل المشاركة في البطولات الدولية المقبلة؟ - المؤكد أن البطولة شهدت تنافساً كبيراً، وظهور عدد من الرماة الشباب والراميات الصاعدات أثبت أنهم مستقبل الرماية القطرية، وأنهم سيكون لهم دور مهم في المرحلة المقبلة، وخاصة الشباب الذين أكدوا أن الرماية تضم كفاءات كثيرة قادرين على تمثيل قطر بشكل مشرف، وتحقيق كثير من الإنجازات على الصعيد العالمي، والبطولة بالفعل كانت بمثابة خير إعداد لهم قبل المنافسات المقبلة، نظراً لما ضمته من رماة أصحاب خبرة وشباب واعدين وشابات. ما الهدف من إقامة البطولات الداخلية المكثفة طوال الموسم الرياضي؟ - يهدف الاتحاد من تكثيف عدد البطولات الداخلية إلى توفير احتكاك جيد للرماة والراميات، وخاصة أنها تقام بحكام، ما يساعد في تمكين الاتحاد من الحكم بشكل صحيح على مستويات الرماة قبل الاختيارات النهائية التي تسبق كل بطولة خارجي. ما رأيك في الانسجام الذي ظهر جلياً خلال منافسات بطولة كأس الأمير، ما بين الرماة الكبار أصحاب الخبرة وزملائهم من الرماة الشباب؟ - حالة الانسجام التي تؤكد أن الجميع أسرة واحدة في الرماية، وأن الكبار سعداء بما يقدمونه من نصائح لأشقائهم الرماة الصاعدين أو الشباب الواعد، وخاصة أن هدف الجميع هو رفع راية قطر في المحافل الدولية وتحقيق أفضل النتائج. أخيراً، ما خطط الاتحاد لتطوير رياضة الرماية؟ - هدفنا في عملية تطوير الرماية ضم أكبر عدد من محبي اللعبة لممارستها من خلال توسيع قاعدة الممارسة، فكلما وسعت القاعدة يكون هناك خيارات أكثر، وذلك يساعد على تخريج أبطال، وما شاهدناه في بطولة كأس الأمير، من تتويج لبعض الراميات اللاتي يصل أعمار بعضهن إلى 12 عاماً، وينافسن الكبار يعد قطفاً للثمار وتتويجاً لجهودنا المتواصلة.;
مشاركة :