سيطرت قوات تابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق، والتي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على قاعدة تمنهنت الجوية، بعد انسحاب القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق في مصراته. والسبت الماضي، أمهل حكماء وأعيان وشيوخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا، القوة الثالثة، مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة، وذلك احتجاجاً على هجومها على قاعدة براك الشاطئ الخميس الماضي. وقال بلقاسم سعيد عميد بلدية البوانيس إن القوة الثالثة انسحبت من قاعدة تمنهنت فجر أمس الخميس دون حدوث مواجهات عسكرية مع قوات الجيش التابعة لحفتر. وأضاف سعيد للأناضول أن القاعدة الجوية الآن تحت سيطرة اللواء 12 التابع لقوات حفتر. وأشار سعيد إلى أن المجلس البلدي سيعمل خلال الفترة المقبلة على وضع خطة أمنية لحماية القاعدة الجوية من قبل أفراد مديرية الأمن الوطني بالبلدية، واستعمال هذه القاعدة في الجانب المدني وإبعادها عن التجاذبات السياسية. وفي مارس الماضي، أطلقت قوات حفتر عملية الرمال المتحركة للسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية وسبها، وبالتالي الهيمنة على إقليم فزان. وردت عليها وزارة الدفاع بحكومة الوفاق بإطلاق عملية الأمل الموعود في 8 أبريل الماضي، حيث تمكنت من استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات حفتر، وفك الحصار عن قاعدة تمنهنت. والخميس الماضي، هاجمت القوة الثالثة الموالية لحكومة الوفاق، قاعدة براك الشاطئ الجوية قبل أن تنسحب من المكان، مخلفة 141 قتيلاً. وتسيطر قوات تابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق بقيادة خليفة حفتر على قاعدة براك الشاطئ الجوية. والجمعة الماضية، أوقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كلاً من وزير الدفاع مهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة جمال التريكي، إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة، ووقف إطلاق النار في الجنوب الليبي. ونفت وزارة الدفاع بقيادة مهدي البرغثي، إصدارها قراراً بالهجوم، لكنها حملت قوات حفتر مسؤولية القتال في الجنوب. في غضون ذلك، دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى الوقف الفوري للقصف الذي تتعرض له منطقة الجفرة وسط ليبيا من قبل طائرات تابعة لقوات خليفة حفتر، حفاظاً على السلم الأهلي وحقناً للدماء. وقال المجلس الرئاسي في بيان له وصلت الأناضول نسخة منه أمس الخميس إن منطقة الجفرة التي تتعرض للقصف المدمر طوال الأيام الماضية هي منطقة تعايش وتسامح وصمام أمان بحيادها وحكمة أهلها، ولم تكن في يوم من الأيام طرفاً في الصراع السياسي والمواجهات العسكرية التي شهدتها بلادنا خلال الفترة الماضية. وأضاف المجلس أنه يدين بأقصى العبارات القصف الجوي الذي تتعرض له مدن منطقة الجفرة، واستهداف البنية التحتية لمدن هون وسوكنة وودان، وتسبب في ترويع المواطنين الأبرياء الآمنين وإصابة أعداد منهم. وختم المجلس الرئاسي بيانه بأنه يأمل أن يسود العقل، وأن يتوقف القصف والتصعيد غير المسؤول الذي يحبط آمال الليبيين في تحقيق الاستقرار، ونحذر من استمرار هذا العبث المدمر غير المبرر الذي يفتح الباب أمام ردود أفعال ومواجهات نحن في غنى عنها. وتتعرض منطقة الجفرة هذه الأيام لقصف من قبل مقاتلات حربية تابعة لقوات مجلس نواب طبرق، استهدفت عدة مواقع تابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي، جنوبي منطقة الجفرة، وسط ليبيا، وذلك رداً على هجوم القوة الثالثة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، على قاعدة براك الشاطئ الجوية، يوم الخميس الماضي.;
مشاركة :