إذا لم تكــن مضطراً لوضع ربطة العنــــق فليـــس ضـــرورياً أن تلفها حول الرقبة، أما إذا كان لا بــد منها فلا تشـــدها بقـــوة لأنـــها قد تعرّضك لمشكلات صحية. نعم، إن ربطة العنق، رغم جمالها وأناقتها، يمكن أن تشكل خطراً كبيراً على البصر في المدى البعيد. كيف ذلك؟ يمكن ربطات العنق المحكمة الشدّ حول الرقبة أن تكون سبباً لزيادة الضغط داخل مقلة العين، ما يؤدي الى زيادة احتمال الإصابة بمرض المياه الزرقاء (الغلوكوما) الذي يعتبر مرضاً خطيراً يمكن أن يتلف العصب البصري ويؤدي إلى فقدان النظر. وفي دراسة قام بها الدكتور روبرت بريتش من مستشفى العيون في نيويورك وشملت مجموعتين، تضم الأولى 20 شخصاً يعانون مرض المياه الزرقاء في العين، والثانية تضم العدد نفسه من الأصحاء، وبعد قياس ضغط العين لدى المجموعتين، قبل وضع ربطات العنق وبعد وضعها بإحكام حول الرقبة، توصل الباحث إلى نتيجة مفادها أن الربطات ترفع ضغط العين لدى المرضى والأصحاء على حد سواء. ولا يقتصر ضرر ربطـــات العنــق عـلى العيــن فحـسب بل قـــد تكون مصدراً للعدوى لأنها عادة لا تغسل وتحمـــل بيـــن ثناياهــا جراثيــم قد تكون في منتهى الخطورة. وسبـــق لأطباء من ماليزيا أن طالبوا وزارة الصحة بالكف عن إلزام الأطباء وضع ربطة العنق لأن الطبيـــب عندمـــا يقــــوم بجولاته المعتادة على مرضاه فإنها تتدلى في كل مكان ما يجعلها أكثر عرضة للتلوث. وينصــح أطباء كثر بعدم وضع ربطة العنق في الصيف تفادياً للعصبية نتيجة ضغط الربطة على الغدة الدرقية التي تتعرض لخلل في طرح مفرزاتها، خصوصاً لدى أولئك الذين يعانون في الأصل أمراضاً في هذه الغدة.
مشاركة :