تسلم مركز جدة للتوحد للبنات أمس 64 حقيبة تعليمية نموذجية للأطفال المصابين بمرض التوحد، وتحتوي الحقيبة التي قدمتها مؤسسة السيد حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع، حيث تعد الاولى من نوعها، على 16 كتيبا من افضل الكتب التي انتجت على مستوى دول العالم لهذه الفئة. وسلمت الحقائب مسؤولة الخدمة الاجتماعية خديجة البلوشي لمديرة المركز اميمة السديري، بحضور عدد من منسوبات المركز ومجموعة من الاطفال حيث ارتسمت الفرحة على وجوههم. وقال نائب رئيس مجلس الامناء بالمؤسسة ابراهيم شربتلي، إن الدعم من المؤسسة يدخل في اطار العمل الخيري المستدام الذي تتبعه المؤسسة من خلال 22 برنامجا في العمل الخيري بهدف الوصول الى ما يطلق عليه اليوم التنمية المستدامة، مبينا ان المؤسسة اختارت وبعناية ودقة فائقة نوعية الكتب التي تم تسليمها والتي تتوافق مع احدث الكتب التي توزع في مراكز التوحد في دول العالم مع اختلاف اللغة ونوعية الصور التي تتوافق مع عقلية الاطفال التوحديين. من جهته، قال المشرف العام على اعمال المؤسسة عبداللطيف النقلي ان الحقيبة التعليمية روعي فيها ما يسمى التعليم بالترفيه، واضاف انه وفقا للتقديرات العالمية هناك حالة توحد في كل (88) مولودا، وبذلك فإن احتمالية عدد المصابين في المملكة تصل إلى (322.459) مصابا، قياسا بعدد السكان البالغ (29.195.895). ولفت الى ان ما اسعده ان المملكة تعد أول دولة في الشرق الأوسط يؤسس فيها مراكز للتوحد ومنها مركز التوحد للبنات في جدة ليكون أول مركز عربي يؤسس في المنطقة، وحصل على جائزة أفضل مشروع رائد في مجال العمل الاجتماعي. من جهته قال الدكتور فواز العنزي استشاري ورئيس قسم طب نمو وسلوك الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية إن التوحد يؤدي الى تأخر تطور الطفل في ثلاثة جوانب رئيسية، الجانب الأول هو المهارات والتفاعل الاجتماعي للطفل وخاصة التواصل البصري، الابتسام الاجتماعي، استخدام تعابير الوجه، واللعب مع الوالدين. والجانب الثاني الذي يؤثر عليه التوحد هو التواصل واللغة حيث إنه في أغلب الحالات يتأخر الأطفال في النطق الى حد عمر الـ16 شهرا كما أن هؤلاء الأطفال لا يتمكنون من تكوين جملة من كلمتين حتى عامهم الثاني. والجانب الثالث هو الضعف في اهتمامات الطفل ومداومته على روتين معين بالإضافة الى إظهاره سلوكيات حسية خارجة عن المألوف.