أعلنت الحكومة السودانية أمس، أنها ستنقل 136 عنصراً من متمردي دارفور، من بينهم قياديون بارزون أسرتهم في معارك في ولايتي شمال دارفور وشرقها، إلى الخرطوم لمحاكمتهم، مؤكدةً أنهم بخير ولم يتعرضوا للتعذيب. وتحدث حاكم ولاية شمال دارفور عبد الواحد يوسف، عن وصول أسرى من الحركات المسلحة إلى الفاشر، بعد القبض عليهم في مناطق بمحليات الطويشة وكلمندو دار السلام، وأبرزهم رئيس المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان نمر عبد الرحمن. وأكد يوسف لدى لقائه وفداً من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) برئاسة نائب رئيس البعثة بيتو كيتا أمس، أن الأسرى بصحة جيدة. وقال: «أنا رأيت الأسرى جميعهم بحالة جيدة. وصلوا من المحليات الشرقية للولاية وليس عليهم آثار تعذيب». ونفى يوسف، مزاعم رئيس «حركة تحرير السودان» مني أركو مناوي، باستخدام طائرات في القتال، وإساءة معاملة الأسرى، مبيناً أنهم يتمتعون بالخدمات الإنسانية وسيتم تقديمهم للمحاكمة العادلة. وأضاف أن الحكومة تصدت للحركات المسلحة التي خرقت وقف النار عبر محورين من دولة جنوب السودان وليبيا، إلا أن القوات الحكومية دحرتهم حتى دخلوا الحدود التشادية قبل أن يتم طردهم إلى مجاهل الصحراء.
مشاركة :