واشنطن تتجه لتصعيد ضد إيران في سورية والعراق

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر ديبلوماسية أوروبية وعربية لـ «الحياة» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «وضعت التصدي لإيران في صلب أولوياتها في سورية والعراق»، قناعة منها بأن «التطرف الميليشياوي المدعوم من إيران يغذي التطرف الداعشي» وأن الواقع الميداني يضع واشنطن وطهران اليوم في خط المواجهة على الحدود السورية-العراقية. وقال مصدر ديبلوماسي أوروبي، يزور واشنطن واجتمع بمسؤولي إدارة ترامب حول الملف السوري، لـ «الحياة» إن “هناك تركيزاً بالغاً من هذه الإدارة على دور إيران وتصعيداً في اللهجة وفي آلية التصدي لهذا الدور”. ولفت المصدر الى أن استهداف واشنطن للمرة الأولى مقاتلين مدعومين من إيران في الجنوب السوري «هو رسالة لإيران وليس للنظام السوري». وعكس ذلك تصريحات قائد الطيران الأميركي جيفري هاريغان وتأكيده أول من أمس أن الجيش الأميركي «قلق من أي تهديد لقواتنا على الأرض... وسنحمي هذه القوات وسنقوم بما يلزم باتخاذ الخطوات الضرورية لذلك». وتحدثت «فورين بوليسي» عن مسار مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في سورية،لأن خطط واشنطن تعترض طموح إيران بشق ممر بين طهران وبغداد وسورية وهو ما يفسر الوجود المتزايد للقوات الأميركية على الحدود السورية-العراقية، والاستعدادات الأميركية عبر تحالف كردي-عربي لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة «داعش». وفي السياق نفسه، أكدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ ”الحياة” أن هناك محادثات أميركية-عربية معمقة حول مرحلة ما بعد داعش في العراق والاستعدادات لمواجهة الميليشيات الشيعية. وأشارت المصادر إلى أن دولاً عربية محورية زادت تنسيقها مع الحكومة العراقية في هذا الاتجاه، وللمساعدة في الشقين الأمني والاقتصادي بعد إنجاز تحرير الموصل. وأميركياً، علمت «الحياة» أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستيورات جونز سيغادر منصبه نهاية الصيف وهو كان شارك في المحادثات الأخيرة في آستانة. وسيتقاعد جونز من السلك الديبلوماسي بعد أكثر من عقدين كان خلالها سفيراً لبلاده في العراق والأردن. ويشرف المبعوث مايكل راتني في الخارجية على الملف السوري، فيما تتولى الاستخبارات العسكرية الأميركية ومجلس الأمن القومي والمستشاران ديريك هارفي وجويل رابيرن دوراً محورياً في صوغ استراتيجية الإدارة في كل من سورية والعراق.

مشاركة :