القاهرة / محمد محمود / الأناضول قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن قضية الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عُثر عليه مقتولاً في فبراير/ شباط 2016، قرب العاصمة المصرية "مؤلمة وسببت تأثيرا سلبيا على العلاقات مع إيطاليا". وأضاف شكري، خلال حواره مع فضائية خاصة، في وقت متأخر من مساء الخميس، أنه تم التعامل مع الجانب الإيطالى بقدر كبير من الشفافية كونها مؤلمة. قبل أن يستدرك :"رغم ذلك لا يزال للقضية تأثير سلبى على العلاقة مع إيطاليا ويتم العمل على تجاوزه". وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته آثار تعذيب، في فبراير/ شباط 2016. وفي 8 أبريل/نيسان 2016، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات. وحول وجود توتر بين القاهرة والخرطوم، قال شكري إن "هناك دوائر كثيرة (لم يحددها) لديها مصلحة فى زعزعة استقرار مصر والسودان والنيل من الدولتين فى علاقتهم الثنائية أو بشكل منفرد، لكن مصر لا تتآمر". وطالب القيادة السودانية بـ"مراجعة ما أثير وما طرح لأنه ليس هناك دافع أو مكاسب للقاهرة من ذلك". والثلاثاء الماضي، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن جيش بلاده صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين خلال المعارك الأخيرة في دارفور (غرب)، وهو ما نفته القاهرة مؤكدة أنها "تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولته". وفي الفترة الأخيرة، تشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين". وعن علاقة بلاده بطهران، أوضح شكري أنها "منقطعة منذ 25 عاما، وما زالت منذ ذلك الوقت على ما هى عليه، ولم نصل إلى رؤية مشتركة لإزالة الأسباب التى أدت إلى قطع العلاقة الدبلوماسية".وانحصرت تطورات العلاقات المصرية الإيرانية بين التوتر والفتور، وذلك علي خلفية توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل (1979)، ثم دعم مصر للعراق في حربها مع إيران (1980 -1988). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :