وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى كازاخستان اليوم، ليوقع مع نظيريه البيلاروسي والكازخستاني اتفاقاً لانشاء اتحاد اقتصادي اوروبي-آسيوي، وهو مشروع من شأنه ان يسمح بإعادة نفوذ موسكو بين حلفائها السابقين في الحقبة السوفياتية. ومن المقرر ان يوقع بوتين ورئيسا بيلاروسيا الكسندر لوكاشنكو وكازاخستان نور سلطان نزارباييف هذه الوثيقة اثناء اجتماع للمجلس الاقتصادي الاوروبي الآسيوي الاعلى في استانا، العاصمة الكازاخستانية. وهذا الاتحاد، الذي سيطلق في الاول من كانون الثاني (يناير) 2015، سيساعد على ترسيخ الاندماج بين هذه الدول التي يجمعها أصلاً منذ 2010 اتحاد جمركي بين الشركاء السابقين في الاتحاد السوفياتي. في هذا السياق، اعتبر رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشنكو ان اوكرانيا ستنضم "عاجلا ام آجلا" الى الاتحاد الاقتصادي الاوروبي-الاسيوي. وقال لوكاشنكو في كلمة مشتركة عقب حفل التوقيع في استانا "لقد خسرنا مشاركين في الطريق، وافكر بأوكرانيا"، مضيفا "انني على يقين ان القيادة الاوكرانية ستدرك عاجلا ام اجلا اين هو مصيرها" مشيرا الى ان حق الانضمام الى الاتحاد "يعود الى الشعب الاوكراني". وأعلن الكرملين في بيان "ان الدول الثلاث تلتزم بضمان حرية تنقل المنتجات والخدمات ورؤوس الاموال والعمال، وبوضع سياسة مشتركة في القطاعات الاقتصادية الاساسية: الطاقة والصناعة والزراعة والمواصلات". واضاف: "بذلك ينتهي بناء سوق مشتركة كبرى في فضاء مجموعة الدول المستقلة (170 مليون نسمة) التي ستصبح مركزاً قوياً جديداً للتنمية الاقتصادية". وهذا المشروع يكتسب اهمية كبرى بالنسبة الى بوتين الذي وصف في 2005 انهيار الاتحاد السوفياتي بـ "اكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين. لكن الرئيس الروسي اضطر الى القبول بعدم مشاركة اوكرانيا التي تعد 46 مليون نسمة والمجهزة بقدرات صناعية حقيقية، لكنها غارقة في ازمة غير مسبوقة منذ اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين رفض الرئيس انذاك فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي وعزل بعد ذلك. كازاخستانالرئيس الروسي بوتينروسبا
مشاركة :