القوات العراقية تحث المدنيين على الفرار من المدينة القديمة بالموصل

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أسقطت القوات العراقية اليوم الجمعة منشورات تحث سكان المدينة القديمة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الموصل على الفرار وهو ما يثير مخاوف بين منظمات الإغاثة على سلامة المدنيين. ويعني إسقاط المنشورات الذي أعلنه بيان عسكري عراقي أن هجوما لطرد المتشددين من الجيب المتبقي لهم بالمدينة الواقعة في شمال العراق أصبح وشيكا. واستغرق الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل، وهو حاليا في شهره الثامن، فترة أطول مما هو مخطط له بسبب احتماء المتشددين بين المدنيين ومقاومتهم الهجوم بشراك خداعية وسيارات ودراجات نارية ملغومة وقناصة وقذائف المورتر. ويواجه المدنيون المحاصرون داخل المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة داعش في الموصل وضعا مروعا في ظل ندرة الغذاء والماء وانقطاع الكهرباء وخدمات طبية محدودة. وقال بيان من خلية الإعلام الحربي “ألقت قبل قليل طائرات القوة الجوية العراقية مئات الآلاف من المنشورات على المناطق غير المحررة في مركز الجانب الأيمن للموصل تحث المواطنين على الخروج من خلال ممرات آمنة باتجاه القوات الأمنية”. وقالت منظمة أوكسفام الخيرية إن إسقاط المنشورات يشير إلى أن دخول القوات العراقية إلى المدينة القديمة في الموصل أصبح “وشيكا” وأضافت في بيان “قد يشمل هذا إعلانا رسميا من الجيش في الأيام القليلة القادمة”. وقالت منظمة (أنقذوا الأطفال) في بيان “نشعر بقلق عميق من أي دعوات لمغادرة غرب الموصل لأنها ستعني أن المدنيين، وخصوصا الأطفال، في خطر كبير بأن يحاصروا وسط إطلاق النيران”. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين قد يفرون من الموصل مع اقتراب القتال من المدينة القديمة. وفر حتى الآن نحو 700 ألف من سكان الموصل، أو حوالي ثلث سكان المدينة قبل الحرب، وسعوا للاحتماء لدى أصدقاء أو أقارب أو في مخيمات للنازحين. وأبدى قادة عسكريون عراقيون أملهم في السيطرة على جامع النوري الكبير، الذي أعلن منه البغدادي الخلافة، قبل شهر رمضان الذي يبدأ السبت أو الأحد في العراق. ومن المتوقع أن يستمر التمرد في المنطقة الصحراوية القليلة السكان بمحاذاة الحدود مع سوريا حتى إذا سيطرت القوات العراقية على الموصل بالكامل. وتقاتل فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران مسلحي الدولة الإسلامية في ذلك الجزء من البلاد الذي يعتقد أن البغدادي مختبئ فيه وفقا لما يقوله مسؤولون أمريكيون وعراقيون. وأعلن الحشد الشعبي اليوم الجمعة أنه سيطر على قاعدة سنجار العسكرية قاطعا الطريق بين مدينتين لا تزالان خاضعتين لسيطرة الدولة الإسلامية غربي الموصل وهما تل عفر والبعاج وهو ما يجعل قوات الحشد الشعبي أكثر قربا من الحدود السورية. وتهدف الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة للسيطرة على الحدود بالتنسيق مع جيش الحكومة السورية المدعوم من إيران. وسيمنح الربط بين الجانبين الرئيس السوري بشار الأسد مزية مهمة في قتال المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بحكمه.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :