حقق بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية، بصحبة ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل لقب رالي كازاخستان، في الجولة الخامسة من بطولة كأس العالم لراليات الكروس كانتري لموسم 2017، بعد أن نجح في إنهاء المرحلة السادسة (الختامية) من السباق التي امتدت لمسافة 147.49كم في المركز الأول مسجلاً زمناً بلغ 1.24.58 ساعة.وكان العطية سائق تويوتا هايلوكس من تحضير فريق أوفردرايف ثالث المنطلقين في مرحلة الأمس، خلف الفائز بالمرحلة الخامسة السعودي يزيد الراجحي والبولندي ياكوب برزيجونسكي، لكنه نجح في اقتناص الصدارة محققاً فوزه الثاني في إحدى مراحل الرالي مضيفا (1:34 دقيقة) إلى الفارق عن برزيجونسكي، الذي سجل ثاني أسرع توقيت في اليوم الأخير للرالي. واستهل العطية مشواره في الرالي بتسجيله ثاني أسرع توقيت في المرحلة الافتتاحية، وتقدم إلى صدارة الترتيب العام في اليوم التالي، وبدأ بتعزيز صدارته لتصل إلى 8:53 دقائق مع فوزه بالمرحلة الرابعة. ورغم تعرضه لمشكلة في (علبة التروس) في سيارته في المرحلة الخامسة (قبل الأخيرة)، حافظ العطية على صدارته ودخل اليوم الأخير متقدماً على أقرب منافسيه البولندي ياكوب برزيجونسكي (ميني جون كوبر ووركس) بفارق 6:07 دقيقة. وبات العطية يتصدر الترتيب العام للبطولة برصيد 150 نقطة، بفارق 45 نقطة عن المتصدر السابق الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، فيما تقدم برزيجونسكي إلى المركز الثالث برصيد 84 نقطة على حساب الصاعد محمد أبوعيسى. من ناحيته، وصل البولندي ياكوب برزيجونسكي وملاحه البلجيكي طوم كولسول خط النهاية بالمركز الثاني، بعد أن تصدرا الترتيب العام في اليوم الأول وطارداً العطية طوال الأيام التالية للرالي. وعلى الرغم من المستوى المتميز الذي أظهره السعودي يزيد الراجحي بصحبة ملاحه الألماني تيمو جوتشالك، وتمكنه من الفوز بثلاث من أصل 6 مراحل في هذا الرالي، إلا أن انكسار نظام التعليق في سيارتهما الميني أكس-رايد حرمهما من المنافسة على المراكز المتقدمة أو حتى الفوز بالرالي، وأنهيا الحدث بالمركز 11 في الترتيب العام، بعد أن تم توقيع عقوبة ضده بإضافة 100 ساعة إلى توقيته الزمني. وقدم البولندي آرون دومزالا وملاحه الجديد ماسيج مارتون أفضل مستوى لهما منذ باخا روسيا، ليصلا بسيارة تويوتا أوفردرايف الثانية إلى منصة التتويج باحتلالهما المركز الثالث. أما الفائز بالرالي العام الماضي يوري سازونوف -عندما كان الحدث مرشحاً للانضمام إلى البطولة- فاحتل المركز الرابع على متن هامر «أتش 3»، بينما استفاد مواطنه ييردين شاقيوف من حذف العقوبة التي أضيفت إلى توقيته ليعبر خط النهاية خامساً على متن سيارته التويوتا هايلوكس. من ناحيته، تمكن بطلنا الصاعد محمد أبوعيسى من بلوغ خط النهاية في أكتاو بعد رالي عصيب عليه، حيث واجه مشاكل عديدة وانقلبت سيارته الميني «آل 4 رايسينج» في المرحلة الأخيرة، واحتل المركز 15 مع ملاحه كزافييه بانسيري. وتقام الجولة المقبلة من كأس العالم لراليات الكروس كانتري 2017 في إيطاليا من 15 يونيو المقبل إلى 18 منه. ناصر العطية: حققت العديد من المكاسب عبر السوبرمان القطري ناصر بن صالح العطية عن سعادته الغامرة بالتتويج بلقب رالي كازاخستان، مؤكداً أنه حقق أكثر من مكسب بهذا الانتصار الأول الذي منحه تدوين اسمه في السجلات التاريخية لهذا الرالي، باعتباره أول من يفوز بلقبه في أول نسخة له ضمن روزنامة البطولة العالمية، وثانيهما القفز على صدارة الترتيب العام للبطولة للمرة الأولى هذا الموسم. وقال العطية: «أنهينا الرالي كما ينبغي وكما خططنا في البداية بالرغم من عدم سابق معرفتنا بمسار السباق باعتبارها المرة الأولى لنا هنا في كازاخستان، لذلك نحن سعداء جداً بفوزنا بالرالي وفزنا أيضاً بالمرحلة الأخيرة، وأعتقد أن الرالي كان ممتعاً ورائعاً، وأنا واثق من أن الكثير من السائقين سيأتون للمشاركة هنا في المستقبل». وتابع: «أود أن أشكر أعضاء فريقي على الجهود الكبيرة التي بذلوها معي حيث قدّمنا أداءً رائعاً، وسنحاول الاستمرار على هذا النحو في باقي الجولات المقبلة من أجل الحفاظ على اللقب». قال إنه راضٍ عن أدائه حسين يكتفي بوصافة فئة تي 2 لم يحالف التوفيق بطلنا عادل حسين عبدالله -سائق نيسان باترول- بصحبة ملاحه الفرنسي سبيستيان ديلوناي، في الفوز بلقب السباق لفئة تي 2، واكتفى بمركز الوصافة عقب الصعوبات العديدة التي واجهته طوال مراحل الرالي، سواءً المتعلقة بالأعطال الميكانيكية أو وعورة المسارات، خاصة في منطق الكثبان الرملية، التي أهدرت عليه الكثير من الوقت. وكان حسين -حامل لقب بطولة العالم للكروس كانتري لفئة تي 2- قد أنهى الرالي متخلفاً عن منافسه التقليدي السعودي ياسر بن سعيدان بفارق 3:17:14 ساعات، ليواصل الأخير تصدره لقمة الترتيب العام للبطولة، موسعاً فارق النقاط بينه وبين حسين إلى 104 نقاط، بعد مرور 5 جولات من البطولة. إلى ذلك أبدى عادل حسين ارتياحه لحصوله على المركز الثاني في فئة تي2، وقال: «رغم وصول سيارتنا متأخرة ليلة السباق، وحدوث أعطال يومية كثيرة، فإن حصولنا على المركز الثاني يعد أمراً جيداً في ظل تلك الظروف الصعبة التي واجهناها». وتابع: «بالتأكيد أرى أنني أبليت بلاءً حسناً في أول مشاركة لي في هذا الرالي، وبذلت قصارى جهدي من أجل تكملة الرالي والوصول بسلام، والأهم حصد نقاط الرالي لأنها مضاعفة، لذا قمت بعمل استراتيجية تناسبني وتناسب وضع سيارتي، والحمد لله حققت هدفي المنشود، وأتوجه بالشكر إلى كل من دعمني وساندني، وفي مقدمة هؤلاء نيسان قطر وأوريدو واتحاد السيارات والدراجات النارية».;