يختتم اليوم وغداً موسم البطولات الأوروبية المحلية، ففي إسبانيا يلعب برشلونة مع ألافيس في نهائي كأس الملك، في حين سيكون نهائي كأس إنجلترا منتظراً بين أرسنال وتشيلسي الطامح إلى نيل الثنائية. وفي فرنسا يلعب في نهائي الكأس باريس سان جيرمان وأنجيه، ويخوض دورتموند مباراة إنقاذ موسمه أمام فرانكفورت في نهائي كأس ألمانيا.وتقام مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي اليوم وغداً، وستكون مباراة روما وجنوى تاريخية، كونها تشهد المشاركة الأخيرة للنجم توتي مع نادي العاصمة.أرسنال عقبة أمام تشيلسي لنيل الثنائية برشلونة يتطلع للقب التعويض أمام ألافيس في نهائي الكأس الليلة يملك برشلونة فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه عندما يدافع عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، خلال مواجهته ألافيس، اليوم على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد في المباراة النهائية.ويمني الفريق الكاتالوني وتحديداً مدربه لويس إنريكي النفس بالاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي، ليكون أفضل طريقة لتوديعه الإدارة الفنية لفريقه بعد 3 مواسم أمضاها على رأسه، وقاده خلالها إلى 8 ألقاب في مختلف المسابقات.وحقق إنريكي ثلاثية في موسمه الأول (2014-2015) مع النادي الكاتالوني (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، وأضاف إليها الكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس والكأس السوبر)، لكنه يواجه هذا الموسم خطر الخروج خالي الوفاض.فقد برشلونة لقب الدوري لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس.علق القائد أندريس إنييستا على ذلك قائلاً: «ربما سنخوض اليوم المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي تعتبر الأقل قيمة بين الألقاب الأخرى، لكنه لقب على المحك ومهم بالنسبة لنا، وسنسعى إلى الظفر به».وأضاف «أنها فرصة بالنسبة لنا لإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة».وستكون المباراة النهائية الأخيرة لإنريكي كمدرب لبرشلونة، بعدما كان أعلن في مارس/آذار الماضي أنه لن يجدد عقده مع الفريق، ويواجه خلالها مشاكل عدة أبرزها غياب سيرجي روبرتو وهدافه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز بسبب الإيقاف لطردهما في إياب نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد في 7 فبراير/ شباط الماضي، كما يحوم الشك حول مشاركة الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب إصابة عضلية في الفخذ.ويملك باكو الكاسير فرصة نادرة للعب أساسياً في مباراة مهمة في ظل غياب سواريز، لكن النادي الكاتالوني يملك أوراقاً رابحة مهمة، في مقدمتها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يستعد لخوض المباراة ال700 في مسيرته الاحترافية (582 مباراة مع برشلونة و117 مع الأرجنتين)، والدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا، علماً أن برشلونة يخوض النهائي الرابع على التوالي بعدما خسر عام 2013 أمام ريال مدريد.في المقابل، يسعى ألافيس إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وفي أول مباراة نهائية في مسيرته أيضاً، وربما تكون المباراة الأخيرة أيضاً لمدربه الأرجنتيني ماوريسيو بيليغريني، الذي قاده إلى موسم رائع أنهاه في المركز التاسع في الدوري.ويسعى ألافيس إلى تكرار إنجازه عندما تغلب على برشلونة 2-1 في المرحلة الثالثة من الدوري هذا الموسم في كامب نو، وإن كان الفريق الكاتالوني رد بقساوة إياباً، وبفوز كاسح بنصف دزينة نظيفة من الأهداف. ويضفي تواجد المدافع الأيسر الفرنسي ثيو فرنانديز اليوم طعماً خاصاً أيضاً في المباراة؛ كونها الأخيرة له مع ألافيس بعد موسم رائع جداً معه على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد.ويبدو أن هرنانديز في طريقه لأن يصبح أول لاعب منذ عام 2000 ينتقل من أتلتيكو مدريد إلى الجار ريال مدريد، علماً بأن برشلونة مهتم بخدماته أيضاً.وفي إنجلترا، يقام النهائي ال136 لكأس إنجلترا، المسابقة الكروية الأعرق على الإطلاق، اليوم على ملعب «ويمبلي» بين تشيلسي المتوج بلقب الدوري والباحث عن الثنائية، وأرسنال الباحث عن إنقاذ موسمه المخيب.ويخوض تشيلسي حامل اللقب 7 مرات آخرها في 2012، المواجهة بعد تتويجه بلقب البريميرليغ، وذلك في الموسم الأول لمدربه الإيطالي أنطونيو كونتي.أما أرسنال الذي يخوض النهائي العشرين في تاريخه المتوج ب12 لقباً (آخرها عام 2015)، فعرف موسماً متخبطاً أنهاه في المركز الخامس في الدوري، ليفشل في التواجد في دوري أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاماً.وفي ظل الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها من قبل بعض جماهير الفريق، رد مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر لدى سؤاله حول احتمال أن تكون المباراة الأخيرة له بعد 21 عاماً في منصبه: «لا أعرف».أضاف فينغر (67 عاماً) الذي ينتهي عقده في يونيو/ حزيران المقبل: «في كل الأحوال، لن تكون المباراة الأخيرة لي؛ لأنني سأبقى، مهما حصل، في عالم كرة القدم»، مستبعداً أن يكون للفوز في ويمبلي أي تأثير في تعاقده مع النادي اللندني. وعاد أرسنال مبتسماً من زيارته الأخيرة إلى ملعب ويمبلي، حيث تخطى مانشستر سيتي في نصف النهائي (2-1) بعد التمديد، بفضل هدافه التشيلي أليكسيس سانشيس.لكن فريق فينغر يعاني عدة غيابات دفاعية على غرار الفرنسي لوران كوسييلني المطرود من مباراة إيفرتون الأخيرة في الدوري، البرازيلي غابريال المصاب في أربطة ركبته، فيما يحوم الشك حول مشاركة الألماني شكودران مصطفي؛ لعدم تعافيه من ارتجاج في الدماغ، ما دفع فينغر للاستعانة بالألماني المخضرم بير مرتيساكر العائد أيضاً من إصابة.وعلى الطرف اللندني الآخر، يأمل كونتي السير على خطى مواطنه كارلو أنشيلوتي، الذي منح تشيلسي ثنائية الدوري-الكأس في موسمه الأول في ستامفورد بريدج.وقال جناح تشيلسي النيجيري فيكتور موزيس: «لا نشعر بأي ضغط، سنتعامل معها مثل المباريات الأخرى، أعتقد أننا جيدون بما فيه الكفاية للفوز على أرسنال، لكنها لن تكون مباراة سهلة».وتابع: «لدينا لقب الدوري، وهم يريدون الفوز لتعويض الخروج من بين الأربعة الأوائل، سنحاول إيقافهم لأننا نريد الثنائية».وستكون المباراة الأخيرة للمدافع المخضرم جون تيري مع تشيلسي، وبرغم التوقعات بعدم مشاركته أساسياً، سيحصل على فرصة رفع الكأس ال17 له (في جميع المسابقات) كقائد وال18 في مسيرته. وفي إيطاليا، يخوض يوفنتوس «البروفة» الأخيرة قبل أن يسافر إلى كارديف من أجل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما ستودع العاصمة «ملكها» فرانشيسكو توتي الذي ينهي مشواره مع روما، وذلك في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من«الكالتشيو».وبعد أن حسم الثنائية المحلية للموسم الثالث على التوالي بإحرازه لقب الدوري للمرة السادسة توالياً وال33 في تاريخه بفوزه الأحد الماضي على ضيفه كروتوني 3-صفر، انتقل تركيز يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال، حيث يطمح إلى إحراز الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه والفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 1996.ومن المؤكد أن الموقعة المنتظرة السبت المقبل ضد ريال مدريد الإسباني، بطل المسابقة 11 مرة آخرها العام الماضي، ستكون التحدي الأكبر في المشوار التدريبي لماسيميليانو اليغري الذي سيخوض على الأرجح لقاء اليوم السبت ضد المضيف بولونيا بتشكيلة رديفة من أجل إراحة نجومه.وأكد الأرجنتيني باولو ديبالا أنه قبل التفكير بلقاء ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال «نحن سنذهب إلى بولونيا من أجل الفوز، حتى وإن لم يعنِ شيئاً بالنسبة لترتيب الدوري، اللعب بشكل جيد خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي سيمنحنا دفعاً إضافياً من أجل نهائي دوري الأبطال، ثم واعتباراً من صباح الأحد، سنركز بشكل كامل على (نهائي) كارديف». وإذا كان يوفنتوس يبحث عن فوز معنوي في بولونيا، فإن روما مطالب بالفوز غداً الأحد على ضيفه جنوى من أجل المحافظة على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا؛ إذ لا تفصله سوى نقطة واحدة عن ملاحقه نابولي الثالث الذي يحل بدوره ضيفاً على سمبدوريا في نفس التوقيت.ومن المتوقع أن يكون ملعب «أولمبيكو» ممتلئاً على بكرة أبيه، ليس لأن روما بحاجة إلى الفوز على جنوى، بل لأن المباراة ستكون الأخيرة للقائد الأسطوري فرانشيسكو توتي مع «جالوروسي»، الفريق الذي دافع عن ألوانه طوال 25 موسماً.وأكد توتي (40 عاماً) أن مباراة جنوى ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة الذي سيغادره «من أجل خوض تحدٍّ جديد» من دون تحديد وجهته.وكتب توتي في حسابه على تويتر: «روما - جنوى الأحد 28 مايو/ أيار 2017، سأرتدي قميص روما للمرة الأخيرة».وأضاف اللاعب الذي خاض أولى مبارياته في الدوري الإيطالي عام 1993 عن 16 سنة، ولم يلعب إلا لفريق روما، «من الصعب أن أختصر بكلمات ما تعنيه ألوان روما بالنسبة لي، أشعر فقط أن حبي لكرة القدم لن يمحى، وهذا شغفي، كرة القدم متجذرة في أعماقي، ولا أستطيع التوقف عن ممارستها، إنها بمنزلة غذائي، واعتباراً من الاثنين، سأكون جاهزاً للرحيل عن روما، وأنا حاضر لخوض تحدٍّ جديد».وبعدما حسم لاتسيو وأتالانتا بطاقتي التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وميلان إلى الدور التمهيدي الثالث، ستكون الأنظار موجهة إلى معركة القاع، حيث يبدو كروتوني مرشحاً للحاق بباليرمو وبيسكارا إلى الدرجة الثانية.ورغم أن هزيمة الأحد الماضي ضد يوفنتوس كانت الأولى له في المراحل الثماني الأخيرة، يقبع كروتوني في المركز الثامن عشر بفارق نقطة عن أمبولي السابع عشر، وهو يخوض مواجهة صعبة للغاية على أرضه ضد لاتسيو، فيما يلعب منافسه مع مضيفه باليرمو الهابط.وانحصر الصراع بين أمبولي وكروتوني؛ لأن جنوى السادس عشر يبتعد بفارق 5 نقاط عن منطقة الخطر.ويلعب اليوم أيضاً، أتالانتا مع كييفو فيرونا، فيما يلعب الأحد كالياري مع ميلان، وإنتر ميلان مع أودينيزي، وتورينو مع ساسوولو، وباليرمو مع أمبولي، وفيورنتينا مع بيسكارا.جون تيري يخوض مباراته الأخيرة بقميص «البلوز»
مشاركة :