النفط يتعافى في الأسواق العالمية من صدمة التراجع

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عاودت أسعار النفط الارتفاع بصورة طفيفة أمس، بعد الانخفاض الذي صاحب قرار أوبك بتمديد خفض الإنتاج حتى مارس/آذار 2018 الذي خيب آمال مستثمرين كانوا يراهنون على تخفيضات أكبر أو لفترة أطول.ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين الآخرين من خارجها في اجتماعها الأخير على تمديد تعهد بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من 2018، وكان الاتفاق الأصلي سينتهي أجله في يونيو/ حزيران هذا العام.هوت أسعار النفط الخام 5% بعد الإعلان لكنها عاودت الارتفاع مجددا.وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 0.37 سنت أو ما يعادل 0.7% ليصل إلى 50.97 دولار للبرميل قريباً من سعر الإغلاق السابق معوضاً القليل من الخسائر التي مني بها.وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتاً عن سعر الإغلاق السابق إلى 49.15 دولار لتظل قابعة دون مستوى 50 دولاراً للبرميل على الرغم من معاودة الصعود.وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن لجنة مراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط مع أوبك قد تبحث إمكانية تعديل خيارات الاتفاق خلال اجتماع لها.وردا على سؤال عما إذا كانت بنود الاتفاق الذي جرت الموافقة على تمديده أمس الأول يمكن أن تتغير من الناحية النظرية، قال نوفاك «يمكننا عقد (اجتماع اللجنة) في أي وقت، لكن بموجب الخطة فإنها تجتمع كل شهرين».قفزات كبيرةقالت شركة موتيفا إن شركة أرامكو السعودية تنوي إنفاق 18 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة لتوسيع عملياتها في الأمريكتين مع التركيز على وحدتها الأمريكية المتخصصة في تكرير النفط موتيفا إنتربرايزيز.ووصفت موتيفا التقديرات البالغة 18 مليار دولار بأنها «إطار عام للفرص» لزيادة طاقة التكرير والتفرع إلى الكيماويات وتوسيع عملياتها التجارية والتسويق والتواجد المتميز في السنوات الخمس القادمة.وأضافت أن التوسع قد لا يكون متركزاً على العمليات الحالية فقط ولكن قد يشمل مواقع جديدة بيد أنها امتنعت عن التحدث عن مواقع التوسع المحتملة.وفي الأول من مايو/‏ أيار الجاري صارت موتيفا وحدة مملوكة لأرامكو بالكامل مع انتهاء شراكة استمرت 19 عاماً بين الأخيرة ورويال داتش شل.وقال الرئيس التنفيذي دان روماسكو: «موتيفا حققت نقلات كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية في تصحيح وضع أنشطتها من خلال جهود تحسين مركزة وفرص للنمو العضوي».ومنذ اكتمال توسعة مصفاة بورت آرثر في 2012، والتي زادت طاقة التكرير بها لأكثر من المثلين عند 603 آلاف برميل من الخام يومياً، تدرس موتيفا خططاً لمزيد من التوسعة في المصفاة.وتتطلع أرامكو السعودية للاستحواذ على مصفاة واحدة أخرى على الأقل على ساحل الخليج وزارت مصانع كيماوية مطروحة للبيع لتوسعة محفظة موتيفا.وتستعد المصافي الأمريكية لبلوغ الطلب المحلي على البنزين مستوى ذروة خلال 20 إلى 30 عاماً وتتطلع لزيادة صادراتها من الديزل ووقود الطائرات والتوسع في إنتاج البتروكيماويات. هبوط اختياري وقال تجار إن صادرات السعودية من النفط الخام تتجه للهبوط إلى 6.503 مليون برميل يومياً في مايو/‏ أيار لتصبح دون سبعة ملايين برميل يومياً للمرة الأولى في 2017 وفق برنامج تحميل غير نهائي.ومن المنتظر أن تكون صادرات مايو/‏ أيار الأدنى منذ سبتمبر/‏ أيلول 2016 حين بلغت صادرات النفط من أكبر مصدر للخام في العالم 6.469 مليون برميل يومياً وفقاً للتجار.وأضافوا أن من المرجح أن يؤدي تراجع الصادرات إلى هبوط كبير في واردات النفط الخام الأمريكية في يوليو/‏ تموز. وكانت قد هبطت أسعار النفط 5% مسجلة أكبر هبوط يومي بالنسبة المئوية منذ أوائل مارس/‏ آذار بعد أن جاء قرار أوبك بشأن تمديد خفض الإنتاج دون التوقعات مخيباً آمال مستثمرين في تخفيضات أعمق.وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 2.50 دولار أو ما يعادل 4.6 بالمئة في التسوية إلى 51.46 دولار للبرميل، بينما جرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منخفضة 2.46 دولار أو ما يعادل 4.8 % إلى 48.90 دولار للبرميل مسجلة بذلك مستوى دون 50 دولاراً للمرة الأولى منذ بداية الأسبوع.وهذا أكبر هبوط وبالنسبة المئوية للخامين القياسيين منذ الثامن من مارس/‏ آذار الماضي. فيتش: تمديد خفض الانتاج يقلص المخزونات قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيفضي إلى تقلص مخزونات الخام لكن النفط الصخري سيظل عاملاً مهماً في الأجل الطويل.وأضافت أن قرار أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج تسعة شهور ينبغي أن يوفر بعض الدعم لأسعار النفط عند متوسطها منذ بداية العام إلى اليوم.وحذرت الوكالة من أن فائض النفط قد يعود في عام 2018 إذا لم يتم تمديد الاتفاق مجدداً حيث يستمر بدء الإنتاج في مشروعات جديدة في الوقت الذي يتهيأ إنتاج النفط الصخري الأمريكي فيه للنمو.وأضافت أنها تتوقع بقاء متوسط الأسعار السنوية للنفط هذا العام على الأرجح عند نحو 50 إلى 55 دولاراً لبرميل برنت مع أخذ «النمو المذهل لإنتاج النفط الصخري الأمريكي» في الاعتبار. وقالت الوكالة إن توقعها الأساسي هو تعافي السوق تدريجياً مما يقود أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في السوق إلى الوصول لمنتصف نطاق 50 دولاراً للبرميل في 2018 وإلى نحو 60 دولاراً في 2019.

مشاركة :