فيينا، موسكو (وام، رويترز) عبّر معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، عن ارتياحه لنتائج الاجتماع الوزاري الـ173 لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، والاجتماع الوزاري الثاني للدول المشاركة في خفض إنتاج النفط من خارج منظمة «أوبك». وقال معاليه، في تصريح له: «إن الاتفاق الذي تم الإجماع عليه يوم الخميس بتمديد خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يومياً حتى الربع الأول من 2018 سوف يكون دافعاً لاتزان السوق». وتوقع أن يتم تقليص ما لا يقل عن 200 مليون برميل من المخزون العالمي، ما سيحقق هدف الأعضاء للوصول إلى متوسط مستويات المخزون التجاري للسنوات الخمس السابقة. وعبّر معاليه عن تفاؤله ببدء عودة الاستثمارات النفطية إلى الأسواق العالمية تدريجياً بعد هذا الاتفاق بدرجة تحقق مواءمة الطلب المستقبلي على النفط. وأشار معاليه إلى أن مستويات الطلب العالمي على النفط لهذا العام تبدو أفضل مما توقعته المنظمة بواقع 1.3 مليون برميل يومياً، وأن الربع الثالث لهذا العام سيشهد انتعاشاً في الطلب على المشتقات البترولية، كما هو المعتاد في فترة الإجازات، وزيادة الطلب على استخدام وسائل المواصلات. ورحب معالي وزير الطاقة بانضمام جمهورية غينيا الاستوائية عضواً جديداً إلى منظمة «أوبك»، ودولة داعمة لاتفاق خفض الإنتاج. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس: «إن لجنة مراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط مع «أوبك» قد تبحث إمكانية تعديل خيارات الاتفاق خلال اجتماع لها». ورداً على سؤال عما إذا كانت بنود الاتفاق الذي جرت الموافقة على تمديده يوم الخميس يمكن أن تتغير من الناحية النظرية، قال نوفاك: «يمكننا عقد اجتماع اللجنة في أي وقت، لكن بموجب الخطة، فإنها تجتمع كل شهرين». وواصلت أسعار النفط هبوطها أمس، بعد قرار «أوبك» تمديد تخفيضات إنتاج الخام، حيث يرى البعض أنه غير كافٍ لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية.