متابعة:صديق عباسكان نادي الظفرة الاسم الأكثر تردداً في موسم 2017-2018 ليس على الصعيد المحلي وحسب؛ بل الخليجي، من خلال بيعه لهدافه الأول السنغالي ماكيتي ديوب لصالح الأهلي، وإعارة السوري عمر خريبين للهلال السعودي، ما حقق لنادي منطقة الظفرة شهرة إعلامية واسعة.وترافق التألق الإعلامي، مع حسن إدارة، وتواجد المدرب المميز وهو السوري محمد قويض، ما أدى لاحتلال الظفرة المركز السابع في الدوري، وهو الأفضل في تاريخه، ولينصب نفسه «فارس» موسم 2017-2018 بكل جدارة.سطر فريق الظفرة، الذي يعد أحدث أندية دوري المحترفين تأسيس اسمه بأحرف من نور في سجلات كرة القدم الإماراتية؛ حيث احتل المركز السابع برصيد 35 نقطة بفوزه في 10 مباريات، وتعادله في 5 مباريات، وخسارة 11 مباراة، وسجل 40 هدفاً، وولجت شباكه 46 هدفاً.وكان بإمكان الظفرة أن يكون في مركز أفضل، لولا انتقال هدافه التاريخي السنغالي ماكيت ديوب للأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية في 25 ديسمبر / كانون الأول الماضي، وهو في صدارة قائمة هدافي الظفرة، بجانب إعارة عمر خريبين للهلال.ونجح البديل المغربي ياسين الصالحي نوعاً ما في تعويض ديوب بتسجيل 9 أهداف في 12 مباراة في الدور الثاني، إلا أن البديل الثاني المهاجم العماني خالد الهاجري لم يوفق في ترك بصمة بارزة بشعار الظفرة بديلاً للاعب المميز عمر خريبين، الذي سجل 8 أهداف في 14 مباراة خاضها بشعار الظفرة قبل انتقاله. وسجل الهاجري في 11 مباراة بشعار الظفرة هدفين فقط كانا في دوري الخليج العربي. ومثل قرار إدارة الظفرة بإعارة خريبين للهلال السعودي وانتقال ماكيت ديوب للأهلي خبطة إدارية ناجحة ومفاجئة للشارع الرياضي، التي أثارت ضجة إعلامية تجاوزت حدود الإمارات، التي لن تنتهي قريباً، فيما يتعلق بأمر اللاعب خريبين الذي يمتلك الظفرة بطاقته حتى 2021، وقد تسابقت أربعة أندية محلية وخليجية للفوز بانتقاله عن طريق الإعارة أو امتلاك بطاقته، وقد شكل قرار الانتقال للنجمين ديوب وخريبين بحق أبرز أحداث الموسم الرياضي.وشهد الموسم المنصرم من دوري الخليج العربي مشاركة 31 لاعباً في مشوار الظفرة، وفي المقدمة اللاعب المدافع عبد الرحمن يوسف، والمغربي الأصل الفرنسي الجنسية عادل هرماش؛ حيث لعبا في 24 مباراة، فيما شارك اللاعب عبد الله عبد الهادي الجابري 24 مباراة كأساسي واحتياطي، ثم المدافع خالد بطي في 23 مباراة، وعلي إبراهيم الحمادي في 22 مباراة، بينما شارك المدافع خليل عبد الله في مباراة واحده فقط، وشارك إبراهيم العلوي الذي لم يستفد الظفرة من جهوده منذ انتقاله إلى صفوفه في 3 مباريات فقط؛ بسبب إصابة تعرض لها في المعسكر، كذلك أحمد علي العبري الذي لعب في 6 مباريات فقط بسبب الإصابة، ولعب القادم الجديد المدافع محمد المعيني 113 دقيقة فقط طوال الموسم بسبب الإصابة أيضاً. ومن سلبيات الموسم الكروي للظفرة هو احتلال فريق 21 سنة المركز الرابع عشر الأخير في ترتيب مسابقة نجوم المستقبل برصيد 7 نقاط من فوزين فقط وتعادل واحد، وقد حقق نتائج كارثية وتعرض لهزائم ثقيلة كان من بينها ب12 هدفاً أمام الجزيرة، وكان الظفرة الأضعف هجوماً ودفاعاً، ما يتطلب العمل من الآن لمعالجة أمر الفريق الرديف الذي قدم عدداً محدوداً من اللاعبين الصاعدين للفريق الأول وفي مقدمتهم حارس المرمى زايد أحمد الحمادي الذي لعب16 مباراة مع الفريق الأول خلال الموسم المنصرم منها 6 مباريات كحارس أساسي، وقد أظهر مهارة رائعة تستحق الإشادة، ومن اللاعبين الصاعدين الذين ارتدوا شعار الفريق حمد محمد المرزوقي، وسلطان يوسف الحمادي. ومن الإيجابيات أن البطاقة الحمراء خرجت للاعبي فريق الظفرة في مشوار دوري الخليج العربي 3 مرات فقط لكل من حمد الحمادي كابتن الفريق بسبب الإنذار الثاني، وعبد الرحمن يوسف وخالد بطي، فيما نال البطاقة الصفراء 42 مرة، وكانت أكثرها للاعب عبد الله النقبي الذي نال 9 بطاقات صفراء، وإبراهيم سعيد مسعود ونال البطاقة الصفراء 5 مرات، وشهد الموسم تقدم الظفرة بثلاث رسائل لاتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين احتجاجاً على التحكيم. ويستعد الظفرة مبكراً للموسم الجديد 2017-2018 وهو حسم الكثير من ملفات الموسم الجديد أبرزها تحديد معسكر الفريق المقبل الذي تقرر له في ألمانيا اعتباراً من أول أغسطس/آب القادم، ويستمر حتى قبل بدء الموسم الكروي المقبل الذي تحدد له في 14 سبتمبر، ويسبقه الإعداد الداخلي اعتباراً من يوم 10 يوليو / تموز المقبل.كما أكمل النادي التعاقد مع لاعب نادي العين المهاجم سعيد سالم الكثيري (29 سنة) للعب لفرسان الظفرة لموسمين رياضيين، وتسجيل حارس فريق الإمارات الخيماوي إبراهيم عبد الله، وما زال التفاوض مع عدد من اللاعبين المواطنين بجانب المحترفين الأجانب؛ حيث تأكد بقاء عادل هرماش وعصام العدوة، في حين لم يتخذ أي قرار بشأن اللاعبين الآخرين؛ وذلك على ضوء ما حدث من قرارات جديدة، بعد أن أوصت لجنة دوري المحترفين باعتماد مشاركة 4 لاعبين أجانب دون التقيد باللاعب الآسيوي، وإلغاء العمل بقاعدة 3+1، على أن يتم تطبيق القرار، اعتباراً من الموسم بعد القادم في 2018-2019. مشاركات مجتمعية شارك الظفرة في كافة مبادرات لجنة دوري المحترفين المجتمعية بتكريم مختلف شرائح المجتمع، الذين ساهموا في دعم مسيرة النادي الشاب الذي تأسس في عام 2000 برئاسة الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد، الذي وضع اللبنات الأولى لانطلاقته الناجحة. وقد تغير مسمى المنطقة الغربية بقرار أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعديل تسمية المنطقة الغربية في إمارة أبو ظبي، لتصبح «منطقة الظفرة»، وهو ما عزز من مكانة المنطقة التي يمثلها نادٍ واحد، ويحتضن عدداً من المراكز الفرعية وأكاديمية المرفأ.