عبرت الأمم المتحدة عن انزعاجها لمقتل أكثر من 100 مدني بينهم 40 طفلاً في قصف للتحالف الدولي على مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة «داعش» قرب دير الزور في سوريا، في وقت كشفت فرنسا أن لديها قوات خاصة في سوريا لكنها لا تنوي إرسال قوات برية لاستعادة الرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات جوية منذ مساء الخميس قتلت ما يربو على 100 شخص بينهم أطفال وأفراد من أسر مقاتلين من تنظيم داعش في مدينة الميادين قرب دير الزور في سوريا. وأضاف المرصد، أن الضربات نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال ناطق باسم التحالف، إن قواته نفذت ضربات قرب الميادين يومي 25 و26 مايو وتجري تقييما للنتائج. وذكر المرصد أن أكثر من 40 طفلاً بين قتلى الضربات الجوية التي سوت مبنى بلدية الميادين بالأرض. وأضاف المرصد أن عائلات كثيرة فرت من الرقة معقل داعش إلى الشمال الغربي الذي يتقدم صوبه مقاتلون سوريون أكراد وعرب بدعم من الولايات المتحدة في هجوم على الارهابيين. وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين أحدهما من أربعة طوابق من أسر مقاتلي داعش. ونُفذت ضربات أخرى بعد منتصف الليل. انزعاج من ناحيتها عبرت الأمم المتحدة عن انزعاجها جراء التقارير الواردة من مدينة الميادين، وحض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين الدول المشاركة في الغارات الجوية في سوريا على «التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين»، مبدياً قلقه لاختلاط مقاتلي تنظيم داعش بالسكان في مناطق سيطرتهم ومنعهم من مغادرتها. إلزام وشدد زيد رعد الحسين في بيان، على أن القانون الإنساني الدولي يلزم أطراف النزاعات «باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح»، مناشداً جميع الدول التي تقوم قواتها الجوية بعمليات في سوريا على «توخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين». واعتبر المفوض الأممي أن «ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين الناجم عن الضربات الجوية في دير الزور والرقة يشير إلى احتمال عدم اتخاذ إجراءات وقائية كافية في الهجمات». من ناحيتها، صرحت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي غولار، بأن بلادها لديها قوات خاصة في سوريا، لكنها لا تنوي إرسال قوات برية لاستعادة الرقة. وقالت لإذاعة «أوروبا-1»، إن «فرنسا ليست موجودة على الأرض في سوريا». وأضافت أن «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف». وقالت غولار إن فرنسا تنفذ كل حصتها في التحالف الدولي بطائرات قتالية متمركزة في المنطقة. ويضاف إلى هذا مستشارون عسكريون وعناصر سلاح المدفعية الفرنسيون. حادث قال الجيش الأميركي إن أحد جنوده توفي متأثراً بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته بشمال سوريا. ووفقاً لبيان صدر عن قوة المهام المشتركة التي تشرف على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة فلم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى.
مشاركة :