يشكل شهر رمضان فرصة لكي يعيد المسلم الصائم النظر في بعض عاداته الغذائية الخاطئة، كالإفراط في تناول الطعام عموماً، والإكثار من تناول المأكولات الدسمة على وجه الخصوص، والتركيز على أنواع محددة من الأطعمة، التي يحتوي معظمها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وتكون غنية بالدهون المشبعة. ويحتاج الجسم لتأدية مهامه للطاقة التي تتوفر انطلاقًا من هضم الأغذية التي يتناولها الإنسان عبر وجبات متفرقة طوال اليوم، إلا أن شهر رمضان يعتبر حالة خاصة، لأن الصائم يمسك فيه عن الطعام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهي مدة غالبًا ما تتجاوز اثنتي عشرة ساعة عادة ما يكون الشخص قد تناول فيها وجبتين أو ثلاث في الإفطار، هذا التغير في نظام الوجبات يرغم الجسم على التكيف ويحدث العديد من التغييرات على المستوى الفيزيولوجي والنفسي تعود كلها على الصائم بالنفع. وفي ما يلي بعض النصائح الصحية خلال شهر رمضان: 1- عدم الأكل حتى الشعور بالشبع التام في وجبتي الإفطار والسحور؛ لتجنب الإصابة بالتخمة، ولترك مجال لتناول وجبات خفيفة أخرى بين الوجبتين. 2- تأخير وجبة السحور؛ لأن ذلك يساعد من التقليل من الشعور بالجوع والعطش ويعين الصائم على أداء مهامه اليومية دون تعب أو إرهاق. 3- الإكثار من تناول السوائل التي تعوض الجفاف الذي يحدث نتيجة فقد هذه السوائل بسبب العرق. 4- الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والأملاح والفيتامينات. 5- تجنب الإكثار من ملح الطعام على المائدة وأيضاً المخللات والأطعمة المملحة والتوابل والبهارات لأنها تزيد الإحساس بالعطش. 6- مراعاة الإقلال من تناول الأطعمة الدهنية والدسمة لاحتوائها على كميات عالية من الطاقة والسعرات الحرارية. 7- مراقبة ما يتناوله الصائم من حلويات مع اختيار الأصناف التي تحتوي على سعرات حرارية أقل حسب مكوناتها. 8- تجنب تناول المشروبات الغازية وعصائر الشراب غير الطبيعية مع وجبتي الإفطار والسحور لأنها تحد من كفاءة الهضم وتملأ المعدة إضافة إلى ضعف القيمة الغذائية لهذه الأنواع من المشروبات وتأثيرها على زيادة الوزن. 9- ضرورة ممارسة نوع من النشاط الحركي بعد الإفطار بساعة كي تساعد على الهضم وتمنع تراكم المواد الضارة في الجسم مثل المشي وصلاة التراويح.
مشاركة :