الرئيس الإيراني يُقدّم حكومة تكنوقراط إلى مجلس الشورى

  • 8/5/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران- أ ف ب قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد حكومته المؤلفة من تكنوقراط ذوي خبرة، على أن تضع في رأس سلم أولوياتها السعي إلى إنهاض اقتصاد أنهكته عقوبات اقتصادية وإقامة علاقات جيدة مع الغرب حول الملف النووي. وقد قدم روحاني لائحة بأسماء وزراء حكومته أمام مجلس الشورى بعيد قسم اليمين، مع أن الدستور يتيح له فترة أسبوعين لإنجاز هذه الخطوة. وأعضاء الحكومة الجديدة الذين يفترض أن يمنحهم مجلس الشورى الثقة خلال عشرة أيام، هم تكنوقراط ذوو خبرة خدموا مع الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) والإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005). ومن أبرز الوزراء في الحكومة السفير السابق لإيران لدى الأمم المتحدة (2002-2007) محمد جواد ظريف الذي تولى وزارة الخارجية. وقد اضطلعت هذه الشخصية المعتدلة بدور نشط في المفاوضات النووية. والمعروف عنه أنه نسج علاقات مع مسؤولين سياسيين أميركيين عندما كان في منصبه بنيويورك. وقد أنهى دروسه في الولايات المتحدة حيث حصل على دكتوراه في السياسة والقانون الدولي من جامعة دنفر. وتتهم البلدان الغربية وإسرائيل طهران بالسعي إلى صنع السلاح النووي بحجة برنامجها المدني، ألا أن الجمهورية الإسلامية تنفي هذه التهمة نفياً قاطعًا. واستعاد بيجن زنغنه وزير النفط السابق أثناء رئاسة محمد خاتمي هذه الوزارة في الحكومة الجديدة. وقد أقام علاقات جيدة مع الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للنفط. وخدم أيضاً في حكومة رفسنجاني وزيراً للطاقة. وإيران التي حصلت على أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات نفطها في 2011/2012، تراجعت عائداتها النفطية إلى النصف منذ بداية 2012 بسبب الحظر الذي تفرضه عليها البلدان الغربية لحملها على التخلي عن برنامجها النووي. وتضم لائحة الحكومة أيضاً علي جنتي، نجل آية الله المحافظ أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور المسؤول عن التحقق من تطابق القوانين مع الدستور والشريعة. وخلافاً لوالده، يعرف باعتداله وقربه من رفسنجاني. وعين وزيراً للثقافة. وعين محمد علي نجفي ومحمد رضا نعمت زادة اللذان خدما في حكومتي رفسنجاني وخاتمي، على التوالي في وزارتي التربية والصناعة المناجم والتجارة. ولا تضم الحكومة في المقابل أي امرأة، فيما عين سلف روحاني، محمود احمدي نجاد للمرة الأولى وزيرة (الصحة) قبل أن يستغني عن خدماتها. والقرار الأول الذي اتخذه روحاني السبت بعد تنصيبه كان تعييين محمد نهونديان رئيس غرفة التجارة والصناعة، مديرا لمكتبه. وقد حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن، ويفترض أن يضطلع بدور أساسي خصوصاً على صعيد تنسيق القرارات الاقتصادية.

مشاركة :