قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه بعد أن أطلقت مدمرات البحرية الأميركية صواريخ كروز على مطار سوري الشهر الماضي، ظهرت مخاوف من أن روسيا سترد بقطع الاتصالات التي تهدف إلى منع المواجهات غير المقصودة في الأجواء فوق سوريا، حيث تقوم الدولتان بحملات جوية. وأضافت الصحيفة -في تقرير لها- لكن بعد أكثر من ستة أسابيع لا تزال القوات الأميركية والروسية تستخدم خطاً ساخناً مشتركاً لتجنب النزاعات حول عملياتها الجوية على سوريا، بل في الواقع تزايد عدد المكالمات بين الجانبين. مع ذلك اعتبرت الصحيفة أن هذا لا يشير إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين والروس قريبون من اتفاق بشأن كيفية إنهاء الصراع في سوريا أو مستقبل بشار الأسد، بل يشير إلى أن الضباط العسكريين في كلا البلدين يحاولون تجنب مخاطر نزاع غير مقصود في المجال الجوي المزدحم على نحو متزايد في سوريا. أشارت الصحيفة إلى أن الضباط الأميركيين والروس بدأوا يتحدثون مع بعضهم بعضاً بعد بداية التدخل الروسي في سوريا في عام 2015، ولا يقوم الجانبان بتنسيق استراتيجية مشتركة، لكنهما تبادلا معلومات لمنع اصطدامات في منتصف الطريق، ومشاكل أخرى باستخدام خط هاتف يربط بين الجانبين. ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الخط الساخن لتنبيه الروس قبل الهجوم الذي وقع في السابع من أبريل على مطار كان قد استخدمته الطائرات السورية لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية، أدى إلى مقتل أكثر من 80 مدنياً. ويعتقد أنما يصل إلى 100 جندي روسي كانوا فى المطار.;
مشاركة :