أفادت صحيفة واشنطن بوست الجمعة 26 مايو/أيار 2017 نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه عرض في مطلع كانون الأول/ديسمبر على السفير الروسي في واشنطن إقامة قناة تواصل سرية مع الكرملين. وقال المسؤولون للصحيفة إن الاستخبارات الأميركية علمت من خلال تنصتها على محادثات السفير الروسي سيرغي كيسلياك أن الأخير أبلغ رؤساءه بأن كوشنر، الذي أصبح كبير مسشاري ترامب للشؤون الخارجية، قدم إليه هذا الطلب مقترحاً عليه استخدام مبان دبلوماسية روسية لهذه الغاية. وأوضحت الصحيفة أن كوشنر قدم هذا العرض للسفير الروسي خلال اجتماعه به في برج ترامب في نيويورك في الأول أو الثاني من كانون الأول/ديسمبر، أي قبل شهرين تقريباً من تولي الملياردير الجمهوري الرئاسة. وأضافت أن هذا الاجتماع حضره أيضاً مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين الذي دفعه ترامب للاستقالة بعد أسابيع من تعيينه إياه في هذا المنصب بعدما اتضح أنه كذب بشأن اجتماعه بالسفير الروسي. وقال سبعة مسؤولين حاليين وسابقين لرويترز إن جاريد كوشنر أجرى ثلاثة اتصالات على الأقل -لم يكشف عنها- مع السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك أثناء وبعد حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وقال مصدران منهم إن من بين هذه الاتصالات مكالمتين عبر الهاتف بين أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني. وذكر مصدران آخران من سلطات إنفاذ القانون، أحدهما في منصبه حالياً والآخر مسؤول سابق، أن كوشنر أصبح بحلول مطلع العام محط تركيز تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي فيما إذا كان هناك أي تواطؤ بين حملة ترامب والكرملين. وتكثفت الضغوط على البيت الأبيض الغارق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية مع توسيع تحقيق الشرطة الفدرالية ليشمل كوشنر، وترقب الشهادة الوشيكة لمدير الـ"إف بي آي" المُقال جيمس كومي أمام الكونغرس. وأفادت وسائل إعلام أميركية أن كوشنر هو أحد الأشخاص الذين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حالياً باحتمال ضلوعهم في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبحسب المصادر نفسها فإن المحققين الفدراليين مهتمون بمعرفة المزيد عن "سلسلة اجتماعات" شارك فيها كوشنر، ولا سيما اجتماعه مع السفير الروسي في واشنطن والمصرفي الروسي سيرغي غوركوف. ويرأس غوركوف البنك الروسي العام "فنيشيكونومبنك" الخاضع لعقوبات أميركية منذ 2014 على خلفية النزاع الأوكراني.
مشاركة :