أوامر بالقبض على قائد "حراك" الحسيمة المغربية لعرقلته حرية العبادة

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الحسيمة (المغرب) - أمر النائب العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة (شمال المغرب)، مساء الجمعة، بإلقاء القبض على ناصر الزفزافي، قائد "الحراك" وفتح تحقيق معه على خلفية اقتحامه مسجدا في الحسيمة، ومنعه للخطيب من إلقاء خطبة الجمعة. أعلنت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، الجمعة، أنه أمر بفتح بحث في موضوع إقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، وبإلقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وأفاد بيان صادر عن الوكيل العام للملك بالحسيمة، أنه "بعد إشعار النيابة العامة بإقدام ناصر الزفزافي، بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أمر بفتح بحث في الموضوع وبإلقاء القبض على المعني بالأمر قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة". وأضاف البيان أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وكان قائد "حراك" الحسيمة قد أقدم الجمعة، على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا وصفته السلطات بأنه "تحريضي أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة الجمعة". ونددت وزارة الشؤون الإسلامية المكلفة بالإشراف على خطب الجمعة نددت في بيان بتصرف الزفزافي بوصفه خللا كبيرا، قائلة "القانون ينص على عقوبات ضد من يعرقل الشعائر الدينية وهذه الواقعة تمثل سلوكا سيئا". وينص قانون العقوبات على معاقبة من يعرقل الشعائر الدينية بالسجن لفترة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات إضافة إلى غرامة مالية. اندلعت اشتباكات الجمعة في مدينة الحسيمة بين قوات الأمن وبعض أنصار الزفزافي وتحدث مصادر أمنية عن إصابات خطيرة في صفوف قوات الأمن. أكد محمد بادي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة، لمصادر إعلامية محلية إن عدة عناصر من القوات أصيبت في مواجهات مع متظاهرين الجمعة بالحسيمة، إصابة ثلاثة منهم خطيرة. وأوضح بادي أن الأمر يتعلق بأفراد من الشرطة وعناصر من القوات المساعدة، مشيرا إلى أن إصابة ثلاثة منهم خطيرة. وقد تم نقل المصابين إصابات خطيرة إلى المستشفى العسكري بالرباط، فيما خضع المصاب الثالث لعملية جراحية بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، للعلاج من الكسور التي تعرض لها، وغادر باقي المصابين المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. والاثنين تفقد وفد حكومي مغربي كبير مشاريع تنموية في الحسيمة بهدف "تسريعها"، وهو مطلب رئيسي للمحتجين الذين يتظاهرون منذ ستة أشهر. وأوضح بيان للحكومة الخميس عقب اجتماعها الأسبوعي أن جميع القطاعات الحكومية حريصة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ مشاريع التنمية المبرمجة في المنطقة والقيام بكل ما يلزم لتحسين جودة الخدمات العمومية على غرار بقية مناطق المغرب. والاحتجاجات السياسية نادرا ما تقع في المغرب، ولكن التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد مقتل بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة، وأثار الواقعة غضبا عارما ضد الفساد واندلعت احتجاجات ضخمة على إثر ذلك.

مشاركة :