أكدت الكويت، أنه «في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتغيرات استثنائية، فإن هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود الدولية وتقاسم المسؤولية في مواجهة الجرائم بجميع أشكالها ومظاهرها». نظم الوفد الدائم للكويت لدى منظمة الأمم المتحدة، بالتعاون مع ممثلي الجهات الحكومية في مبنى الأمم المتحدة بفيينا، الخميس الماضي، فعالية ركزت على إبراز مساهمات الكويت في التصدي للإرهاب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. جاء ذلك على هامش أعمال الدورة الـ 26 للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية. وفي هذا الصدد، قال سفير الكويت لدى النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي في تصريح لـ«كونا»، أن «الهدف من تنظيم هذه الفعالية، هو إبراز جهود الكويت وأجهزتها المعنية في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، ولاسيما الإرهاب، بعدما أصبحت هذه الجريمة تهدد أمن واستقرار جميع الدول». وأضاف أن «هذه الفعالية جاءت للتأكيد على التزام الكويت بالاتفاقيات الدولية، انطلاقا من روح المسؤولية المشتركة، والتزامها المطلق بدعم التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وبروتوكولاتها الملحقة بها، ولاسيما التصدي للجرائم الإلكترونية». وأكد السفير معرفي، أنه «في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتغيرات استثنائية، فإن هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود الدولية، وتقاسم المسؤولية في مواجهة الجرائم بجميع أشكالها ومظاهرها، باعتبار أن الكويت عانت منها منذ الثمانينيات، من خلال محاولة تفجير موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وتفجيرات المقاهي الشعبية، وآخرها تفجير مسجد الإمام الصادق قبل عامين». وكان مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، استعرض بالتناوب مع السكرتير أول مشاري النيباري، خلال الفعالية دور وزارة الخارجية ومشاركة الكويت في مساعي التعاون الدولي ضد تنظيم داعش، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. من جهته، قدم وكيل وزارة العدل المساعد للشؤون القانونية زكريا الأنصاري، عرضاً حول التشريعات الوطنية ذات الصلة التي تم سنها، تنفيذاً للاتفاقيات الدولية، وجهود وزارة العدل في هذا الصدد. وفي المجال الأمني، تحدث النقيب راكان الشريعان عن دور رجال الأمن في البحث والتحري عن المشتبهين والضالعين في الأعمال الإرهابية، فيما عرض ممثلا النيابة العامة إبراهيم المنيع وطلال الفهد، آلية التنفيذ والتحقيق في الأعمال الإرهابية، لاسيما المتعلقة بالجرائم الإلكترونية منها. في سياق متصل، تناول ممثل وزارة الإعلام خالد العنتري دور الوزارة في مكافحة التطرف وحماية الشباب، من خلال الخطط التوعوية الإعلامية.
مشاركة :