ساهم توفر العمالة الإفريقية المخالفة في انتشار ظاهرة تشغيل العاملات المخالفات في المنازل، وبشروط معينة وأسعار متفاوتة، تتجاوز مبلغ الـ2500 ريال في شهر رمضان المبارك فقط . وتحذر الجهات المعنية منذ وقت طويل من تشغيلهن، خصوصاً أنهم يجهلون طبيعة حياتهن قبل الدخول لمنازلهم ، مشيرين إلى أن هذه الفئة من العمالة لم تخضع للفحوصات الطبية قبل الدخول للملكة ، فيما وضعت حكومة المملكة عقوبات للتستر عليهن وتشغيلهن . وعن تفاصيل الاتجار بهن، قالت إحدى العاملات المنزليات "إفريقية" وتعمل في المنازل إضافة إلى عملها "سمسارة" عاملات بين النساء في القرى، وتفاوضهن للوصول إلى تفاصيل عملهن وأسعارهن، وبيّنت أن العاملات يرفضن العمل والنوم في منزل واحد، وذلك لقلة الدخل، حيث يشترطن العمل في كل منزل بساعات محددة أو بتنظيف المنزل كاملاً، ومن ثم تتوجه لمنزل آخر، بحثاً عن أسعار أفضل من سعر العمل والبقاء في منزل واحد، وزيادة دخلهن جراء التجول بين المنازل. وأضافت: العمل في المنزل لمدة شهر للتنظيف بوقت محدد لا يقل عن 2000 ريال للمنزل الواحد، مشيرة إلى أن العاملات يتنقلن لثلاثة منازل في اليوم الواحد كحد أقل، الأمر الذي يساهم في زيادة مدخولاتهن بدلاً من المكوث في المنزل الواحد براتب ١٥٠٠ ريال لمدة شهر. وبيّنت أنه خلال الموسم الحالي وصل الطلب حتى على الخادمات اللواتي يطلبن مقابل شهر رمضان 2500 ريال سعودي، برغم اشتراطهن عدم العمل والنوم في المنزل بل ويحددن أوقاتا للعمل والتنظيف. وكشف مواطنون لـ "سبق" أن أغلب الإفريقيات العاملات يسكن في ذات الأحياء والقرى التي يعملن فيها، كقرى المخلاف في محافظة صبيا، وقرى الحسيني والنجوع في المحافظة ذاتها، حيث يعملن في عدة منازل ويعدن لمساكنهن. في الوقت الذي أكّدت فيه ربات البيوت لـ"سبق" أن طلبهن للعاملات في شهر رمضان لكثرة التعب والعمل في المنزل مع مشاق الصيام، مبررات ذلك بأنهن لا يفكرن بالتكلف في استقدام خادمة بطريقة نظامية بتكاليف باهظة، وحاجتهن إليها في رمضان فقط. فيما علمت "سبق" أن هناك تحريات متواصلة من قِبل الجهات الأمنية المختصة لتلك العصابات، وتقصيا حولهم لمخالفتهم للأنظمة والتعليمات في هذا الشأن .
مشاركة :